الْأُخْرَى (وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَن اصبعه معضوض أَو مهروس دلّت رُؤْيَاهُ على سوء بِهِ وَرُبمَا يؤدبه من فعل بِهِ ذَلِك ان عرفه والا فَهُوَ يرجع من نَفسه (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى أَنه يخرج من ابهامه اللَّبن وَمن سبابته الدَّم وَهُوَ يشرب مِنْهُمَا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة واختها وَقَالَ الْأَصْفَهَانِي: ينْكح الْأُم وبنتها. (وَمن رأى) أَنه يفرقع اصابعه دلّ على وُقُوع كَلَام قَبِيح بَين قرَابَته وَقيل فرقعة الْأَصَابِع استهزاء وَرُبمَا يرتكب مَا لَا يَنْبَغِي وَإِن رأى الإِمَام أَو من يقوم مقَامه الزِّيَادَة فِي أَصَابِعه فَإِن ذَلِك زِيَادَة فِي طغيانه وجوره وَقلة انصافه وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيَة الْأَصَابِع تؤول على سِتَّة أوجه: أَوْلَاد وَأَوْلَاد الْأَخ وخدام وَأَصْحَاب وَقُوَّة والصلوات الْخمس وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَصَابِع يَمِينه أطول من شِمَاله فَإِنَّهُ يبْذل الْمَعْرُوف ويصل الرَّحِم وَإِن رأى كَأَنَّهُ قصير الْأَصَابِع وعضديه أطول مِمَّا كَانَتَا فَإِنَّهُ سخي شُجَاع قوي قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى كَأَن أَصَابِع يَدَيْهِ قد شلت فَإِنَّهُ يُذنب ذَنبا عَظِيما وَقَالَ السالمي: من رأى أَن يَده الْيُمْنَى قد شلت فَإِنَّهُ يظلم ضَعِيفا وَيضْرب بَرِيئًا وَإِن كَانَت شِمَاله مَاتَ أَخُوهُ أَو أُخْته وَقَالَ بعض المعبرين: انقباض الْأَصَابِع تدل على ترك الْمَحَارِم وَأما أظفار الْإِنْسَان فَإِنَّهَا زينته وشجاعته وقوته وَزِيَادَة دينه ونقصانه فَمن رأى مِنْهَا مَا يشين أَو يزين فتأويله فِي ذَلِك وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَظْفَاره نَاقِصَة أَو مقلوعة أَو مَكْسُورَة فَإِنَّهُ ذهَاب مَاله وَضعف قدرته وَإِن رَآهَا مُتَسَاوِيَة نظيفة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدُّنْيَا وَالدّين وَإِن رَآهَا زَائِدَة وطالت طولا يخَاف عَلَيْهَا الْكسر فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَقيل هم وغم وَخَوف. (وَمن رأى) أَن ظفره عَاد مخلبا أَو برثنا فَإِنَّهُ يَعْلُو على أعدائه وأخصامه (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : طول الْأَظْفَار فَوق الْمِقْدَار يدل على افراط فِي الْمقدرَة وَفَسَاد فِي الدّين وهم وغم (وَمن رأى) أَنه لَا ظفر لَهُ فَإِنَّهُ يفلس ويقل سَببه وَقيل رُؤْيَة الْأَظْفَار إِذا كسرت تدل على الْمَوْت وَكَذَلِكَ إِذا رَآهَا صفرا أَو خضرًا أَو زرقا (وَمن رأى) أَنه يقلم أَظْفَاره التقليم الْمُعْتَاد فَإِنَّهُ زَوَال هم وغم وَإِن جَار عَلَيْهَا فِي التقليم غير الْعَادة فَإِنَّهُ ضعف وَقلة مقدرَة (وَمن رأى) أَنه نبت لَهُ ظفر زَائِد بمَكَان لَا يُنكره مِنْهُ فَلَا بَأْس بِهِ وَإِن أنكرهُ فَلَيْسَ بمحمود وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيَة الظفر تؤول على أَرْبَعَة أوجه: ظفر على الْأَعْدَاء وزينة وبهاء وَمَال وَدخُول شَيْء فِي الْيَد (وَمن رأى) أَنه دخل ظفره شَوْكَة وَمَا يشبه ذَلِك مِمَّا يؤلمه فَلَيْسَ ذَلِك بمحمود وَرُبمَا دلّ على ضعف الْمقدرَة (وَمن رأى) أَنه يفرع بأظفاره على أَسْنَانه فَإِنَّهُ يرتكب أمرا مَكْرُوها. (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيَة الْأَظْفَار تؤول على سِتَّة أوجه قُوَّة وَمِقْدَار وشجاعة وَولد عَاقل وَمَنْفَعَة ومملوك وَأما الصَّدْر فيؤول على وُجُوه شَرِيعَة وَدين وَغير ذَلِك (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَن صَدره متسع فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة دينه وتقواه لقَوْله تَعَالَى: {أَفَمَن شرح الله صَدره لِلْإِسْلَامِ} (وَمن رأى) ضيقا أَو صغرا فِي صَدره فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان دينه لقَوْله تَعَالَى: {يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا} (وَمن رأى) أَن أحد عصر على صَدره فَإِنَّهُ نُقْصَان فِي دينه (وَمن رأى) أَن صَدره حَار فَإِنَّهُ يرى من قومه مَنْفَعَة (وَمن رأى) أَن بصدره مَا يُنكر فِي الْيَقَظَة فَلَيْسَ بمحمود وَإِن رأى مَا يحمد فَإِنَّهُ مَحْمُود (وَقَالَ جَابر المغربي) : رُؤْيَة الصَّدْر تجمل وَعلم وَحِكْمَة وَقَالَ دانيال: ضيق الصَّدْر بخل وهم ووسعه ضِدّه وَإِن رأى أحد من أهل الْملَل صَدره اتَّسع فَإِنَّهُ يدْخل فِي دين الاسلام لقَوْله تَعَالَى: {فَمن يرد الله أَن يهديه} الْآيَة. (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : وَمن رأى فِي صَدره مَا يؤلمه فَإِنَّهُ ينْفق مَاله فِي إِسْرَاف (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَن صَدره ضيق فَإِنَّهُ ضيق الْخلق لقَوْله تَعَالَى: {فَلَا يكن فِي صدرك حرج} وَرُبمَا كَانَ من قُوَّة الْمعاصِي لقَوْله تَعَالَى: {وَمن يرد أَن يضله يَجْعَل صَدره ضيقا حرجا} وَإِن رَآهُ متسعا فتعبيره ضد ذَلِك (وَقَالَ السالمي) : الصَّدْر يؤول بصندوق الرجل فمهما حدث فِيهِ كَانَ مَنْسُوبا لَهُ (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الصَّدْر تؤول على ثَمَانِيَة أوجه علم وَحِكْمَة وسخاوة وبخل وَكفر وإيمان وحياة وَمَوْت (وَمن رأى) أَنه نزع من صَدره مَا يكره مثله فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ جيد صَالح وَرُبمَا دلّ على الصُّلْح مَعَ الْأَعْدَاء وَرُبمَا دلّ على الرّفْعَة وَحسن المآب لقَوْله تَعَالَى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ من غل إخْوَانًا على سرر مُتَقَابلين} وَأما الثديان فهما الْبَنَات فمهما حدث فيهمَا من زين أَو شين نسب اليهن فَمن رأى أَنه نبت لَهُ شَيْء مكانهما دلّ على زِيَادَة الْبَنَات ونقصهما ضِدّه (وَمن رأى) فِي ثديه لَبَنًا فَإِنَّهُ زِيَادَة دين (وَمن رأى) أَن فِي ثديه لَبَنًا فَإِن كَانَ عزبا تزوج وَإِن كَانَ متزوجا فحصول غنى وَإِن رأى ذَلِك شيخ كَبِير