وَهِي على أوجه تؤول بِالْمَالِ والرزق بِقدر مَا رأى وطريها أحسن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْجُبْن الْيَابِس مَال قَلِيل فِي سفر والطري مِنْهُ مَال كثير فِي الْحَضَر.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل الْجُبْن مَعَ الْخبز فَإِنَّهُ يحصل لَهُ قَلِيل مَال بالمشقة فِي السّفر وَرُبمَا دلّ على عِلّة تلْحقهُ ثمَّ يبرأ مِنْهَا سَرِيعا وَقيل من رأى أَنه يَأْكُل جبنا طريا فَإِنَّهُ يُصِيب ربح تِجَارَة وَرُبمَا كَانَ الرِّبْح من شَيْء استوجبه قبل ذَلِك.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْجُبْن مَال مَعَ رَاحَة وعافية وطريه مَال حَاضر لصَاحب الرُّؤْيَا وخصب عَام على النَّاس والجبنة الواحة بدرة مَال.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل جبنا وَمَعَهُ جوز وخبز أَصَابَته عِلّة.
وَأما الأقظ فَإِنَّهُ يؤول بِمَال عَزِيز لذيذ.
وَأما القرالنسة فَهِيَ محمودة وَقيل الْمُصَلِّي يؤول بالهم لحموضته وَقيل هُوَ مَال نَام زَائِد يَنُوب الْقَلِيل مِنْهُ مناب الْكثير وَيحصل بعد كد وتعب.
أما الْغَزل يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يغزل صُوفًا أَو وَبرا أَو شعرًا مِمَّا يغزل الرِّجَال مثله فَإِنَّهُ يُسَافر ويصيب خيرا.
وَمن رأى أَنه يغزل كتانا أَو قطنا أَو نَحْوهمَا مِمَّا يغزل النِّسَاء مثله فَإِنَّهُ يُصِيب ذلا وَهَوَانًا وَيعْمل)
عملا حَلَالا وَهُوَ غير رَاض بِهِ وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تغزل وتسرع فِي الْغَزل فَإِن كَانَ لَهَا غَائِب يقدم عَاجلا وَإِن كَانَت على سفر فَإِنَّهَا تُسَافِر ويسافر أحد من تعلقاتها أَو يَسْتَفِيد أمرا على يَديهَا.
وَمن رأى أَنه ينْقض غزلا فَإِنَّهُ ينْقض الْإِيمَان والعهود لقَوْله تَعَالَى وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نقضت غزلها من بعد قُوَّة أنكاثا الْآيَة وَرُبمَا يؤول ذَلِك للْمَرْأَة على ولادَة جَارِيَة أَو اصابة أَخْبَار.
وَمن رأى أَنه يغزل فَانْقَطع مَا يغزله فَإِن كَانَ لَهُ غَائِب أَقَامَ عَن سَفَره وَإِن نوى السّفر فَإِنَّهُ لَا يُسَافر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه يغزل الصُّوف فَإِن مَاله يهْلك.
وَمن رأى أَنه يغزل الشّعْر فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا لَا يحمد لَهُ.
وَأما الْغَزل فَإِنَّهُ يؤول بالغم وَرُبمَا يكون مَالا وَإِمَّا المغزل فقد تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين فِي مَحَله.
وَأما الفتل فَإِنَّهُ يؤول على خَمْسَة أوجه سفر وإبرام وَشركَة وَنِكَاح وشغل.
وَأما النسج فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه غزل ونسج وَفرغ من النسج فَإِنَّهُ يَمُوت.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه نسج ثوبا ثمَّ قطعه وَهُوَ نَاقص عَن حَده فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ ينصرم.
وَقَالَ السالمي النسج يؤول بالهم وشغل السِّرّ والبال فَإِن تمّ النسج خلص من ذَلِك كُله وَإِن لم يتمه فبضده وَقيل تَمام النسج فرَاغ الْعَمَل.
وَمن رأى جمَاعَة ينسجون فِي دَاره فَإِنَّهُ يُخَاصم جمَاعَة وَرُبمَا يكونُونَ من أَقَاربه.
وَأما الشقة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه وَمن رأى أَنه يطوي شقة أَو اشْتَرَاهَا أَو وهبت لَهُ فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا لقَوْله تَعَالَى وَلَكِن بَعدت عَلَيْهِم الشقة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الشقة الخضراء تؤول بسفر فِي خير والشقة الصَّفْرَاء تؤول بسفر مَعَ حُصُول سقم والشقة الْبَيْضَاء تؤول بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح والشقة الزَّرْقَاء والسوداء سفر غير مَحْمُود.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن أحدا أعطَاهُ شقة منسوجة فَإِنَّهُ يؤول بنسج الْمَوَدَّة بَينهمَا لقَوْل بعض العارفين: انسج الشقة.)
أما الْخشب فَتقدم بعض الْكَلَام عَلَيْهِ بمعان شَتَّى فِي أَبْوَاب مُتَفَرِّقَة لمناسبتها وَأَنه يؤول بالمنافقين لقَوْله تَعَالَى كَأَنَّهُمْ خشب مُسندَة الْآيَة.
قَالَ دانيال من رأى خَشَبَة مقومة فِي مَكَان لَا يُنكر فَلَا بَأْس بهَا وَإِذا كَانَت