علم التَّعْبِير نوع وَاحِد أما مَا يعصر بِهِ فَلَيْسَ بمحمود فَمن رأى أَنه يعصر فِي الملازم فَإِنَّهُ يؤول بالمذلة والاهانة وَأما مَا هِيَ مخصومة بالكبس فَلَا بَأْس بهَا وَرُبمَا تؤول بِامْرَأَة شريرة.
وَأما الصندوق فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي الصندوق يؤول بِالْمَرْأَةِ وَقيل الصندوق عز وجاه.
وَمن رأى أَنه أَخذ صندوقا جَدِيدا كَبِيرا أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على الْعِزّ والجاه بِقدر ذَلِك أَو يتَزَوَّج بِامْرَأَة.
وَمن رأى أَن صندوقه قد انْكَسَرَ أَو ضَاعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان عزه وجاهه وَمرض قلبه أَو تَمُوت امْرَأَته.
وَقَالَ جَابر المغربي الصندوق الْجَدِيد الْكَبِير النَّظِيف يدل على امْرَأَة جميلَة صَالِحَة سخية وَإِن كَانَ عتيقا صَغِيرا فتأويله بِخِلَافِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الصندوق يؤول على أَرْبَعَة أوجه عز وجاه ومرتبة وَامْرَأَة.)
وَأما الصيني فَقَالَ الْكرْمَانِي الصيني خادمة وَإِذا كَانَ شفافا نظيفا فَإِن تِلْكَ الخادمة تكون جميلَة وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الصيني جَارِيَة تسلم حوائج الْبَيْت بِيَدِهَا.
وَمن رأى بِيَدِهِ صينياً أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول امْرَأَة خادمة أَو جَارِيَة.
وَمن رأى أَنه فَقده فَإِنَّهُ يؤول بإباق ذَاك وكسره يؤول بِمَا كَانَ الْمَوْت عَائِدًا على نَفسه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الصيني تؤول على أَرْبَعَة أوجه امْرَأَة وخادمة وَجَارِيَة وَمَنْفَعَة من قبل النسْوَة.
وَأما الطاسة فتأويلها كتأويل الْمشْربَة وَلَكِن يُقَال ان الطاسة سَبَب المعاش.
وَأما الْخَتْم من أَي نوع كَانَ لأي صنف كَانَ فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ والرفعة خُصُوصا لمن ختم لَهُ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن ملكا أعطَاهُ ختما ليختم بِهِ فَإِنَّهُ أبلغ فِي الرّفْعَة والجاه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن ملكا أعطَاهُ ختما ليختم بِهِ فَإِن كَانَ لائقا للمنصب يَنَالهُ وَيحصل لَهُ من الْملك تمكن وَإِن لم يكن لائقا فَإِنَّهُ مَنْفَعَة على كل حَال.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْخَتْم يؤول على خَمْسَة أوجه رفْعَة وجاه وادخار شَيْء وَجمع مَال ونعمة.
وَأما الطَّبَق فَإِنَّهُ يؤول بخادم يقوم بمصالح الدَّار وَقت الْفَرح وَالسُّرُور فَمن رأى طبقًا فَإِنَّهُ يسر خُصُوصا إِن كَانَ فِيهِ شَيْء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الطَّبَق يؤول بالجارية فمهما رأى من زين أَو شين فَهُوَ عَائِد فِيهَا.
وَقَالَ جَابر الصَّادِق الطَّبَق يؤول على أَرْبَعَة أوجه خَادِم الْمجْلس وَالْجَارِيَة وَفَائِدَة من قبل النِّسَاء وهدية بِمِقْدَار قِيمَته.
وَأما المجمرة فَإِنَّهَا تؤول بالغلام وَالْخَادِم الَّذين يحصل مِنْهُمَا الشَّفَقَة على صَاحبهَا وَالنَّاس يثنون عَلَيْهِمَا فمهما رَآهُ فِيهِ من زين أَو شين كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِمَا وَإِن كَانَت من مَعْدن فينسبان لذَلِك الْمَعْدن الْخَاص بِهِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المجمرة تؤول بأديب يحصل مِنْهُ لصَاحِبهَا ثَنَاء حسن.
وَأما الغلاف فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين يؤول بِالْمَرْأَةِ وَقيل الغلاف للعازب زواج وللمتزوج مَنْفَعَة.)
وَأما المقلاع فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين المقلاع يؤول بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ فَمن رأى أحد يرْمى عَلَيْهِ بمقلاع فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أُصِيب من المقلاع فَإِنَّهُ يصاب بدعوة وَآفَة.
وَقَالَ جَابر المغربي المقلاع يؤول بالغم والحزن وَالْكَلَام الخشن لمن يَرْمِي خُصُوصا لمن يرْمى بِهِ عَلَيْهِ.
وَأما القالب فَإِنَّهُ يؤول بالخادم ورؤيا القوالب الْكَثِيرَة تدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة من جِهَة الْخَادِم وَأما الْقرْبَة فَإِنَّهَا تؤول بِعَجُوزٍ تسلم إِلَيْهِ الْأَمْوَال وَمن رأى فِيهَا مَا يحمد مثل المَاء والحلاب وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهَا جَيِّدَة تفرق بَين الْحَلَال وَالْحرَام وَإِن كَانَ فِيهَا مَا يكره كَالْخمرِ وَمَا أشبهه فَإِنَّهَا بضده.
وَأما الصفن فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ فَإِن كَانَ جَدِيدا وَفِيه مَاء صَاف فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فِي ذَلِك السّفر خير وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَأما الكراز فَإِنَّهُ يؤول بخادم السّفر فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين يعبر فِيهِ وفراغ المَاء مِنْهُ انْقِضَاء الْأَجَل.
وَأما الْكوز فَإِن كَانَ من مَعْدن فَإِنَّهُ يؤول بخادم وَإِن كَانَ من طين فَإِنَّهُ يؤول بالجارية بِمِقْدَار مَا رَآهُ وَقَالَ جَابر المغربي الْكوز يؤول بِالْمَالِ وَالنعْمَة وَإِن كَانَ الْكوز من خشب فَإِنَّهُ يدل على جمعه المَال بالحيلة وَلَا يكون لَهُ بَقَاء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى بِيَدِهِ كوز وَبِه ميزاب مِنْهُ فَإِنَّهُ يطَأ امْرَأَة فِي دبرهَا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْكوز يؤول على أحد عشر وَجها امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وقوام دين وَصَلَاح جسده وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء إِن شرب مِنْهُ مَا بِهِ.
وَأما القفص فَلَا خير فِي رُؤْيَاهُ لِأَنَّهُ يؤول بالضيق والسجن والهم وَالْغَم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ القفص الْكَبِير الَّذِي يحبس فِيهِ الدَّجَاج يدل على دَار فَمن رأى كَأَنَّهُ ابْتَاعَ قفصا على هَذِه الصّفة حصر فِيهِ دجَاجَة فَإِنَّهُ يبْتَاع دَارا وينقل امْرَأَته إِلَيْهَا.
وَمن رأى أَنه وضع القفص على رَأسه