وَأما الْغَزل والفتل والنسج فَيَأْتِي تعبيرها فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْكَتَّان تدل على وَجْهَيْن مَال حَلَال وَمَنْفَعَة.
وَهِي جملَة أَنْوَاع نذْكر مِنْهَا كل نوع وَمَا يخْتَص بِهِ وَتَعْبِيره على حِدة.
أما المنخل فَمن رأى أَنه ينخل فَإِنَّهُ يؤول بِاجْتِهَادِهِ فِي أَمر وَيكون تَحْصِيله فِيهِ بِقدر مَا نخل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المنخل يؤول بِرَجُل تجْرِي على يَده الْأَمْوَال الشَّرِيفَة لِأَن الدَّقِيق شرِيف.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق المنخل يؤول على أَرْبَعَة أوجه رجل مصلح وَامْرَأَة فضولية وخادم رَدِيء وَمَنْفَعَة قَليلَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الغربال يؤول بناقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير والمميز بَين الْكَلَام.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يغربل فَهُوَ على وَجْهَيْن مَا أَن يكنس أَو ينْقد دَرَاهِم وَنَفس الغربال يؤول بِالْمَرْأَةِ وَالْخَادِم وَقيل الغربلة محمودة لِأَنَّهُ أَمر مَحْمُود.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الغربال خَادِم مُمَيّز ظريف فَمن رأى أَن لَهُ غربالا أَو أعطَاهُ إِيَّاه أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خَادِم بِالصّفةِ الْمَذْكُورَة.
وَمن رأى أَن غرباله قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك خادمه أَو إباقه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يغربل شَيْئا للنَّاس من الْحُبُوب فَإِنَّهُ يدل على أَنه يفعل شَيْئا يكون مَنْفَعَة للنَّاس ومضرة لَهُ.
وَمن رأى أَنه يغربل لنَفسِهِ لَا لغيره فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول مَنْفَعَة لَهُ.)
وَقَالَ جَابر المغربي الغربال يؤول على أَرْبَعَة أوجه خَادِم عبد وصديق شفوق وتلميذ وَرجل ذكي.
وَأما العلب فَإِنَّهَا تؤول بالنسوة كَمَا أَن الصحاف تؤول بذلك وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للعطر فَهُوَ سَاحر للنسوة وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للحلوى فَإِنَّهُ نسْوَة حسان.
وَأما الإبريق فَإِنَّهُ يؤول بالخادم وَكلما كَانَ صَبَّابًا كَانَ أخدم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الإبريق يؤول على أحد عشر وَجها امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وقوام الدّين وَصَلَاح الْجَسَد وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء.
وَأما الدست فَإِنَّهُ يؤول بِقِيمَة الْبَيْت الَّتِي تكون صَالِحَة ستيرة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي إِذا رأى فِي الدست شَيْئا من الْحَلْوَى أَو الطَّعَام اللَّطِيف فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من قيمَة الْبَيْت وَإِذا كَانَ بِخِلَافِهِ فتأويله بضده.
وَأما الْقدر فَإِنَّهَا تؤول على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي من رأى فِي دَاره قدورا وَالنَّاس عَلَيْهَا متلاقون فَإِن كَانَ عِنْده مَرِيض فَهُوَ مَوته.
وَمن رأى مَرِيضا يَأْكُل من قدر فَإِنَّهُ قرب أَجله وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة الْقدر على كَبِير الْبَيْت.
وَمن رأى أَنه حول قدرا فَرُبمَا يتَحَوَّل ذَلِك الْكَبِير.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى قدرا يطْبخ فِيهَا إِن كَانَ فِيهَا لحم أَو طَعَام فَإِنَّهُ يُحَرك رجلا فِي طلب مَنْفَعَة وَإِن لم يطْبخ فَإِن الْمَنْفَعَة تكون حَرَامًا وَإِن لم يكن فِي الْقدر لحم فَإِنَّهُ يُكَلف رجلا فَقِيرا مَا لَا يُطيق وَقدر الفخار رجل يظْهر نعْمَته للنَّاس عُمُوما ولجيرانه خُصُوصا وَقيل الْقدر الجديدة امْرَأَة وَقيل قيم الْبَيْت.
وَمن رأى أَنه وضع الْقدر على النَّار ليطبخ شَيْئا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من ملك مَال وَمَنْفَعَة بِقدر عظم الْقدر وصغرها وَقيل الْقدر قيم الْبَيْت أَو قِيمَته فَكل مَا رأى فِيهَا من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول عَلَيْهِمَا.
وَمن رأى فِي قدر لَحْمًا أَو طَعَاما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رزق مَجْمُوع بِغَيْر تَعب وانكسار الْقدر يدل على هَلَاك الْقيم أَو الْقيمَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْقدر تؤول على خَمْسَة أوجه امْرَأَة وقيم الْبَيْت وَرَئِيس الْمَدِينَة وخادم وتوكل على الْحَوَائِج.)
وَأما الباطنية فَإِنَّهَا تؤول بِجَارِيَة سَمِينَة يعاشر مَعهَا وَيحصل لَهُ مِنْهَا مَا يتَمَنَّى.
وَأما الْمكيل فَإِنَّهُ يدل على نظام الْأُمُور والانصاف والصدق مَعَ النَّاس خُصُوصا إِذا كَانَ الْكَيْل مُسْتَقِيمًا.
وَمن رأى أَن الْمكيل انْكَسَرَ أَو احْتَرَقَ فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك مَاله.
وَمن رأى أَنه يَكِيل بالمكيل شَيْئا إِن كَانَ من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يصير قَاضِيا وَإِن لم يكن من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يذهب إِلَى القَاضِي بِسَبَب حُكُومَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يَكِيل بالمكيال فَإِنَّهُ يَسْتَقِيم فِي الْأُمُور حَاله.
وَأما المقلاة فَإِنَّهَا تؤول بخادم الْبَيْت الَّذِي يقْصد خزن مَا فِي يَد سَيّده لأجل عِيَاله.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل فِيهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من الْخَادِم وَإِن كَانَ مَا أكل فِيهَا شَيْئا حامضا فَإِنَّهُ هم وغم.
وَأما الطشت فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الطشت جَارِيَة أَو خَادِم.