وَمن رأى أَن أحدا مسح على جفن عينه غَالِيَة فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء الْحق بَدَلا مِنْهُ وَيَدْعُو)
النَّاس لَهُ.
وَمن رأى أَن الغالية لَيْسَ بهَا رَائِحَة فَإِنَّهُ يدل على تهمته بِالْكَذِبِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الغالية تدل على الْحَج وَقيل إِنَّهَا مَال وَرُبمَا دلّت على السودد.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الغالية تؤول على خَمْسَة أوجه الْأَدَب والرياسة وَالثنَاء الْحسن والتحسين وَالْحج وَالْمَال وَالْمَنْفَعَة.
وَأما العنبر فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَنْفَعَةِ فَمن رأى أَنه وجد عنبرا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة بِقدر مَا رأى من اقوام رَعيته.
وَمن رأى أَنه وجد عنبرا كثيرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْولَايَة وَالْمرَاد بِقدر همته.
وَمن رأى أَنه أعْطى العنبر لأحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمَنْفَعَة مِنْهُ لذَلِك الرجل.
وَمن رأى أَن عنبره ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان مَاله بِقدر ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يمسح العنبر على عَارض فَإِنَّهُ يفعل الْخَيْر لأحد وَلَكِن لَا يعرفهُ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق العنبر يؤول على أَرْبَعَة أوجه مَنْفَعَة وَولَايَة وَحُصُول المُرَاد وثناء حسن.
وَأما البخور فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ من رجل جليل الْقدر وبالعيش الطّيب وَالذكر الْحسن والسيرة الْحَسَنَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ التبخر حسن الْمَعيشَة.
وَأما مَاء الْورْد فَإِنَّهُ يؤول بِالصِّحَّةِ وَالثنَاء الْحسن فَمن رأى أَنه رش مَاء الْورْد على أحد وَمَا كَانَ لَهُ رَائِحَة فَإِنَّهُ يدّخر مَاله أَو لأحد لَا يعْتَرف بِهِ وَلَا يشكره مِنْهُ.
وَمن رأى أَنه يشرب مَاء ورد فَإِنَّهُ يدل على الْغم والتفكر وَلَكِن أهل بَيته وأقاربه يثنون عَلَيْهِ ويمدحونه.
وَمن رأى أَن لَهُ مَاء ورد كثيرا يُعْطي لكل أحد مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على انتشار اسْمه فِي ذَلِك الْمَكَان بِالْخَيرِ والاحسان ويمدحه كل النَّاس وَإِن كَانَ عَالما فَإِن النَّاس يَنْتَفِعُونَ بدعائه.
وَأما الْعود فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل حسن الْوَجْه لطيف الْكَلَام لين الطَّبْع وَمن رأى أَنه يتبخر بِالْعودِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الثَّنَاء وَالْخَيْر من النَّاس إِلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه يبخر تَحت أحد عودا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير مِنْهُ لَهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن لَهُ عودا خاما أَو اعطاه لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على الصِّلَة من ملك وَكلما)
كَانَت رَائِحَته أذكى كَانَ الْعَطاء أَكثر.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل عودا يحصل لَهُ مَال فيدخره لِعِيَالِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْعود تؤول على سِتَّة أوجه رجل حسن الْوَجْه لطيف الْكَلَام وَملك متدين عَادل وثناء وتحسين وَمَنْفَعَة وَمَال.
وَأما الصندل فَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن لَهُ صندلا أَو أعطَاهُ أحد إِيَّاه فَإِنَّهُ يدل على مدح النَّاس وثنائهم عَلَيْهِ ومحبتهم إِيَّاه.
وَمن رأى أَنه أعْطى رجلا صندلا فَإِنَّهُ يحب ذَلِك الرجل ويمدحه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن لَهُ صندلا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يحصل لَهُ صلَة وَعَطَاء من رجل جليل الْقدر وَكلما كَانَت رَائِحَته أدنى كَانَ الْعَطاء أَكثر.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الصندل تؤول على سِتَّة أوجه ثَنَاء وتحسين وَخير وَمَنْفَعَة وجاه وَحُرْمَة والصندل الْأَبْيَض أحسن فِي التَّأْوِيل من الْأَحْمَر.
وَأما الطّيب فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْجَمِيل وَقيل هُوَ للْمَرِيض دَلِيل الْمَوْت والحنوط وَرُبمَا دلّ الطّيب للمتشاحنين على الصُّلْح.
وَأما المحلب فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن وَهُوَ على كل حَال مَحْمُود لمن ملكه أَو شمه وَأكل مِنْهُ.
وَأما الميعة فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ ورائحتها بالثناء الطّيب وَهِي محمودة.
وَأما اللاذن فَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن لَهُ لاذنا أَو اشْتَرَاهُ من أحد أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِن اسْمه ينتشر بِالْخَيرِ فِي تِلْكَ الديار خُصُوصا إِذا كَانَت رَائِحَته ذكية.
وَمن رأى أَن لاذنه ضَاعَ فتأويله بضده.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل لاذنا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِأَمْر لَا يحصل لَهُ فَائِدَة مِنْهُ.
وَأما الْقسْط فَمن رأى أَنه يبخر تَحْتَهُ قسطا فَإِنَّهُ يدل على مدحه وثنائه من أهل ذَلِك الْمَكَان وينتشر اسْمه بِالْخَيرِ وَإِن كَانَت رَائِحَته كريهة فتأويله بِخِلَافِهِ.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل قسطا فَإِنَّهُ يدل على الْحزن وَالْغَم إِن كَانَ مرا وَإِن كَانَ حلوا فَإِنَّهُ يدل على الْمَنْفَعَة.
وَأما الكافور فَإِنَّهُ يدل على الثَّنَاء الْحسن والنزهة والفرح والصدق على طَرِيق الْحق.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الكافور تؤول على سَبْعَة أوجه رجل عَالم وَذهب وصديق وَجَارِيَة)
جميلَة وَمَال كثير وتحسين وزينة النَّفس.
وَأما الند فَإِنَّهُ يؤول بِالْبَقَاءِ وَالْخَيْر وَالثنَاء الْحسن وَقيل فِي جملَة الروائح الطّيبَة.
من رأى أَي نوع كَانَ مفرا أَو مختلطاً فَإِنَّهُ يؤول بالثناء الْحسن وَالْفِعْل الْجَمِيل وَالْخَيْر وَالنعْمَة والنقاء وَالْبركَة والأشغال المحمودة.
أما الزَّعْفَرَان فيؤول بِالْمَالِ وَالثنَاء الْحسن فَمن رأى أَن لَهُ