وَهِي جملَة وتعبيرها على أوجه.
أما القنبر فَإِنَّهَا تؤول بِولد قاريء. وَقَالَ الْكرْمَانِي القنبر يؤول بِرَجُل غَرِيب حُلْو اللِّسَان قَلِيل الشَّرّ لكنه ذُو عفة وإصابته إِصَابَة خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي السنونو يؤول بِرَجُل غَنِي قَلِيل الْعقل وَالْأُنْثَى مِنْهُ امْرَأَة غنية.
وَمن رأى أَن فِي يَده سنونو وَمَات فَإِنَّهُ يدل على موت صَاحبه وهم وغم لأَجله.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه أمسك سنونو فَإِنَّهُ يدل على الْأَمْن والفرج.
وَأما العصفور فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل ضخم عَظِيم الْقدر.
فَمن رأى أَنه أصَاب عصفورا دوريا فَإِنَّهُ يستمكن من ذَلِك الرجل.
وَمن رأى أَنه أصَاب عصفورة أَو ملكهَا فَإِنَّهُ كتأويل ذَلِك لَكِن من النسْوَة.
وَمن رأى أَنه أصَاب فرخ عُصْفُور فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد.
وَمن رأى أَن فِي يَده عصفوراً قد طَار وَلم يعد إِلَيْهِ فَإِنَّهُ موت وَلَده.
وَمن رأى أَنه يخيط عُيُون العصافير فَإِنَّهُ يخدع الصّبيان ويمكر بهم.
وَمن رأى أَنه يعبث بالعصافير أَو بفراخها فَإِنَّهُ يعبث بالصبيان وَقد تكون العصافير مَالا.
وَمن رأى أَنه أصَاب عصافير كَثِيرَة فَإِنَّهُ يَلِي على جمَاعَة وَرُبمَا كَانَ رياسة.
وَمن رأى عصفورا دخل فِي حلقه فَإِن كَانَ لَهُ طِفْل فَإِنَّهُ يسْقط فِي بِئْر.
وَأما طير المَاء وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بالصغار الحسان.
وَقد تكلم المعبرون عَلَيْهَا وأتى كل وَاحِد بِمَا علمه الله فَتذكر تَعْبِير كل وَاحِد على حِدته ليفهم من ذَلِك الْمَقْصُود.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب شَيْئا من الطير المائي سَوَاء عرفه أَو لم يعرفهُ فَإِنَّهُ حُصُول خير ورياسة وَإِدْرَاك مَا يُرِيد بِقدر ذَلِك الطير فِي عظمه وريشه مَا لم يفزع لذَلِك.
وَقيل من رأى طيرا حط عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُرَاد وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ ابْن سِيرِين كلما رأى الْإِنْسَان طيرا كَبِيرا فَإِنَّهُ يؤول بعلو همته.
وَمن رأى طيورا تصيح فِي مَكَان يؤول بالهم والمصيبة لأهل ذَلِك الْمَكَان.)
وَقيل من رأى أَنه يتَكَلَّم مَعَ طير فَإِنَّهُ حُصُول عز ورفعة وَمَوْت الطير فِي الْيَد من غير سَبَب حُصُول هم وغم.
وَمن رأى أَنه يحمل طيرا على ظَهره فَإِنَّهُ حُصُول هم وفزع لمن كَانَ الطير مَنْسُوبا لَهُ.
وَمن رأى طيرا قعد فَوق رَأسه فَإِنَّهُ حُصُول مَنْفَعَة وَفَائِدَة.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث إِن كَانَت الطُّيُور مُخْتَلفَة فِي بلد أَو فِي قَرْيَة فَإِنَّهُ يدل على وُصُول عَسْكَر غَرِيب فِي الْمَكَان.
وَمن رأى طير قلع عَيْنَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد دينه من شخص وَقيل طير المَاء أحسن رُؤْيا من بَقِيَّة الطُّيُور ولحومها وريشها وعظامها مَال ورفعة لِأَن معيشتها من الْبر وَالْبَحْر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الطُّيُور الْمَعْرُوفَة تؤول بالأولاد والمجهولة تؤول بالبشارة وَإِذا كَانَت الطُّيُور مجتمعة على رَأسه فَإِنَّهُ يؤول بالرياسة الْعَظِيمَة لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام وَالطير محشورة كل لَهُ أواب.
وَالْملك إِذا رأى طيورا فِي قفص تصيح فَإِنَّهُ يتَعَيَّن عَلَيْهِ افتقاد من فِي السجْن فَإِنَّهُم كَذَلِك.
وَأما المنقار فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ وَالْقُوَّة فَمن رأى أَنه أصَاب منقارا فَإِنَّهُ ينَال مَالا مِمَّن أعطَاهُ ذَلِك المنقار.
وَأما إِذا رأى الْإِنْسَان أَن لَهُ منقارا فَإِنَّهُ تقدم تَعْبِيره فِي الْبَاب الثَّالِث عشر فِي تَعْبِير الْخلقَة.
وَأما ريشها من أَي صنف كَانَ فَهِيَ مَال ونعمة وَخير وَمَنْفَعَة وَإِذا رأى الْإِنْسَان أَن لَهُ ريشا كالطيور فَإِنَّهُ تقدم تَعْبِيره فِي الْمَنَام الْمَذْكُور أَيْضا.
وَأما الصَّيْد من حَيْثُ الْجُمْلَة فَهُوَ حُصُول مَال وغنيمة من وَجه حل وَمن رأى ان مَا قصد صَيْده مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ وَالْمَنْفَعَة والرياسة وبلوغ الْمَقْصُود.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَرُبمَا دلّت رُؤْيا من أَرَادَ الصَّيْد وَرَآهُ مُوَافقا إِذا كَانَ من وَمن رأى أَنه يصطاد فَإِنَّهُ يؤول ببدعة فِي الدّين وتصديقه قَول الْبَاطِل والزور.
وَمن رأى أَن دَمًا خرج من عُضْو صيد بِلَا جِرَاحَة فَإِنَّهُ يؤول على ضعف الدّين وَقلة الرَّأْي وَالتَّدْبِير.
وَأما الرخ فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ والرفعة وعلو الْمرتبَة والشأن والسعادة والعز والجاه ونفاذ الْأَمر.
أما الْجَرَاد فَإِنَّهُ يؤول بالعسكر إِذا كَانَ طائرا والمطبوخ مِنْهُ يؤول بالدرهم وَالدِّينَار وَإِن كَانَ مَجْهُولا فَإِنَّهُ يؤول بِملك مَجْهُول.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْجَرَاد جند الله تَعَالَى فَمن رأى أَنه يَأْكُل جَرَادًا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة ونعمة