الْخَيْر فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة ذَات خير وَإِن لم يكن فِي رُؤَسَاء يسْتَدلّ على الْخَيْر فَإِنَّهُ يؤول بمخاصمة مَعَ قرَابَة لَهُ.
والتلطخ من الدواة يؤول على أَرْبَعَة أوجه خير وَخبر وَمَنْفَعَة وجبر والتنقيش مَا لم يتلطخ بِهِ الثَّوْب فَإِنَّهُ عز وَشرف وَإِن تلطخ وَكَانَ نقشه مُفَسرًا فَإِنَّهُ يؤول بالبرص.
وَمن رأى أَن أحدا نقشه من دَوَاة فَإِنَّهُ يرميه بِعَيْب ويبغى عَلَيْهِ وينقلب الْأَمر على الْبَاغِي والمداد فِي نَفسه فِي التَّأْوِيل سودد.
وَأما المداد فَهُوَ طلب الْمَعيشَة وَحُصُول المُرَاد وَمن رأى أَن المداد أصَاب ثَوْبه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْمضرَّة لَهُ وَأما إِذا كَانَ كَاتبا فَلَا يضرّهُ وَقيل رُؤْيا المحبرة إِن كَانَت مَمْلُوءَة مدادا فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة عَالِمَة نفاعة وَإِن رأى أَنه كتب عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا من مثل تِلْكَ الْمَرْأَة.
وَأما الليقة فَإِنَّهَا تؤول بالفرح والشرف وَهِي على كل حَال محمودة.
قَالَ دانيال الْخَيل الْعَرَبيَّة تؤول بالعز والشرف والدولة.
وَمن رأى نقصا فِي شَيْء من آلَات مركوبه فَهُوَ نقص من شرفه بِقدر ذَلِك.
وَمن رأى ذَنْب فرسه قد طَال وَكثر شعره فَإِنَّهُ يؤول بِزِيَادَة الحشم والخدم بِمِقْدَار ذَلِك.
وَمن رأى أَن ذَنْب فرسه قطع فتعبيره بِخِلَاف ذَلِك وَالنَّقْص فِيهَا من ذَلِك الْمَعْنى.
وَمن رأى أَن فِي أَعْضَاء فرسه نقصا فَإِنَّهُ بِقدر ذَلِك من عزه وشرفه.
وَمن رأى أَنه يضارب مَعَ فرسه وَالْفرس غَالب عَلَيْهِ وَهُوَ مُطَاوع لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِوُقُوعِهِ فِي إِثْم ومعصية.
وَمن رأى أَنه ركب فرسا عَارِيا على سطح أَو حَائِط فَالَّذِي ذكرنَا فِي الذَّنب يكون هُنَا أصعب وَأكْثر.
وَمن رأى أَنه ركب على فرس وَهُوَ يطير فِي الْهَوَاء أَو للْفرس أَجْنِحَة وَهُوَ طَائِر فَإِنَّهُ يدل على وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه رَاكب على فرس ذَلُول وَعَلِيهِ سَرْجه ولجامه وَهُوَ يسير عَلَيْهِ رويدا فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا وشرفا بِقدر تمكنه من ذَلِك الْفرس وَبعده بِهِ.
وَمن رأى أَنه يركب فرسا وَفِيه نُقْصَان أَو فِي آلَته ثمَّ أتم ذَلِك النُّقْصَان فَإِن حَاله يَنْتَظِم.
وَمن رأى أَن لَهُ فرسا مربوطا فَإِنَّهُ يلقى بعض عز وَشرف وَمن رأى أَن لَهُ خيلا مربوطة فَإِنَّهُ يقهر عَدو الله وعدوه لقَوْله تَعَالَى وَمن رِبَاط الْخَيل ترهبون بِهِ عَدو الله وَعَدُوكُمْ.
وَمن رأى أَنه يعرض فرسا أَو خيلا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يشْتَغل عَن صلَاته بِطَلَب الدُّنْيَا وترجى لَهُ التَّوْبَة وَالرُّجُوع لقَوْله تَعَالَى إِذْ عرض عَلَيْهِ بالعشى الصافنات الْجِيَاد فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْت حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي الْآيَة.
وَمن رأى فرسا ينازعه أَو يجمح بِهِ ثمَّ كبا فَإِنَّهُ يرتكب مَعْصِيّة عَظِيمَة بِقدر قُوَّة الْفرس وصعوبته وَيَقَع فِي ورطة عَظِيمَة.
وَمن رأى أَنه ركب فرسا عُريَانا فَسقط من فَوْقه فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه تلاشى حَاله وعزله عَن منصبه وَتَحْرِيم امْرَأَته وَتَكون بِلَا عصمَة تَحْتَهُ.)
وَمن رأى أَنه يركب مهْرا بِلَا لجام وَلَا سرج فَإِنَّهُ ينْكح غُلَاما وَإِلَّا رَكبه هم وغم.
وَمن رأى أَن الْفرس يجْرِي بِهِ فَإِن ذَلِك شرف لَهُ وَعز.
وَمن رأى أَنه على صومعة أَو مَكَان لَا يَلِيق صعُود الْفرس عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا مَكْرُوها أَو محالا فِي الدّين أَو يركب مَعْصِيّة كَبِيرَة بِقدر شناعة الْموضع.
وَمن رأى أَنه سقط عَن فرس أَو نزل عَنهُ أَو صرع من فَوْقه فَإِنَّهُ يؤول بانحطاط مَنْزِلَته أَو عَزله عَن سُلْطَانه وَرُبمَا دلّ على موت زَوجته وَإِن كَانَ صرعه فِي سوق أَو بَين ملاء من النَّاس فَإِنَّهُ يشْتَهر فِي سُقُوط حَاله وجاهه وَرُبمَا كَانَ نُزُوله إِذا أضمر الْعود انفاق مَاله حَتَّى يصير إِلَى آخِره وَقيل لَا يتم الْأَمر الَّذِي هُوَ طَالبه خُصُوصا إِن لم ينْو الْعود.
وَمن رأى أَنه نزل عَن فرسه وَركب فرسا غَيره فَإِنَّهُ يتَحَوَّل من حَال إِلَى حَال آخر.
وَمن رأى أَنه ركب فرسا وَبِيَدِهِ شَيْء من السِّلَاح وَهُوَ يحمل على النَّاس فَهُوَ رجل يسْأَل النَّاس ويلح عَلَيْهِم فِي الْعَطِيَّة.
وَمن رأى أَن فرسه سرق أَو مَاتَ أَو ذهب بِهِ حَيْثُ لَا يعلم فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت مَرِيض عِنْده.
وَمن رأى فرسا أَعور أَو ضَعِيف النّظر فَإِنَّهُ يؤول بتعكيس أُمُوره وكساد معيشته.
وَمن رأى أَنه على فرس ميت فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وحزن ويخلص مِنْهُ.
وَمن رأى أَن فرسا يكلمهُ فَإِنَّهُ يتعجب من أمره.
وَمن رأى أَنه أشترى فرسا أَو نقد فِيهِ وَهُوَ يقلب الدَّرَاهِم فِي يَده فَإِنَّهُ