حمله فِي الْهَوَاء فَهُوَ عز ونعمة لملك غَيره فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي هُوَ فِيهِ.
وَمن رأى أَن ملكا أخرج من سرادقه غصبا فَإِنَّهُ يدل على زَوَال ملكه ومملكته.
وَأما الْخَيْمَة فَمن رأى أَنه ينصب خيمة أَو تنصب لَهُ وَقعد فِيهَا فَإِن كَانَ من ذَوي الشَّوْكَة فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة ومالا وَإِن كَانَ تَاجِرًا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من سَفَره مَال وجاه وَإِن كَانَ من غير مَا ذكر فَإِنَّهُ يؤول بالحزن وَالْغَم وَإِن كَانَت عنيفة مقطعَة فحصول مضرَّة وخسران وَإِن عرف مَالِكهَا فَإِنَّهُ يؤول لَهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْخَيْمَة للسُّلْطَان زِيَادَة ولَايَة وللتاجر سفر وَرُبمَا دلّت على اصابة جَارِيَة حسناء عذراء لقَوْله تَعَالَى حور مقصرات فِي الْخيام.
وَمن رأى خيمة فِيهَا نَار وَهِي محتاطة بهَا وَلم يُصِيبهَا مِنْهَا سوء فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل مذنب يَتُوب عَن ذَنبه وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَقيل رُؤْيا الْفسْطَاط تدل على زِيَارَة قُبُور الشُّهَدَاء وَالدُّعَاء لَهُم وَرُبمَا خرج من الدُّنْيَا شَهِيدا وَرُبمَا رزق زِيَارَة الْبَيْت الْمُقَدّس.
وَمن رأى فسطاطا مَضْرُوبا فِي مفازة من الأَرْض أَو فِي بَقِيع أَو فِي رَوْضَة فَإِنَّهُ يؤول بِقَبْر شَهِيد)
يظْهر هُنَاكَ.
وَأما الصيوان فَإِنَّهُ ملك دون سُلْطَان. وَقَالَ جَابر المغربي إِذا كَانَ الصيوان من قطن أَو صوف أَو كَانَ لَونه أَبيض أَو أَخْضَر فَإِنَّهُ يدل على خدمَة ملك صَالح وَمن رأى ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَأما الستور فَإِنَّهَا تؤول بِملك مَشْهُور عالي الهمة صَالح فِي الدّين ينفذ السُّلْطَان وَجَمِيع العساكر مَا أَمر بِهِ وَيكون من هَذَا النَّوْع فِي حق الْأُمَرَاء والنواب فَمن رأى أَنه ضرب لَهُ ستر فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة وَعزا وَإِن كَانَ من الْأُمَرَاء نَالَ مرتبَة عالية لِأَن الستور لَا تضرب إِلَّا للسلاطين والنواب والأمراء المقدمين على الألوف خَاصَّة وَأما دون ذَلِك فَلَا يضْرب لَهُم ستر وَقيل رُؤْيا السّتْر فِي القفر تؤول بِالسَّفرِ للرائي إِذا لم يعرف صَاحبه فَإِن كَانَ عرفه كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِ وَأما الاشارات وَهِي الَّتِي تعلق بهَا الْقَنَادِيل لتعرف وطاق كل اضربها على عدد الْقَنَادِيل فَإِنَّهَا تؤول بالعز والجاه وعلو الْمرتبَة.
فَمن رأى أَن لَهُ اشارة تضيء فَإِنَّهُ جيد إِلَى الْغَايَة وَلَا خير فِي طفئها.
وَمن رأى أَن شارة أحد مَعْرُوف حدث فِيهَا حَادث فَإِنَّهُ يؤول فِي عزه.
وَمن رأى أَن لَهُ اشارة مَعْرُوفَة وَقد زَادَت فَإِنَّهُ خير ونعمة ونقصها مَذْمُوم وَكَذَلِكَ النَّقْص فِي حبالها وآلاتها وتعلقاتها.
وَمن رأى شارة مَضْرُوبَة فِي مَكَان وَهِي منسوبة لَهُ فَإِن كَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ يتَوَلَّى ذَلِك فَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ شهرة حَسَنَة.
وَأما سلائب الْخَادِم فَإِنَّهَا تؤول بالخدام والنسوة والنوافع.
فَمن رأى أَنه حدث فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَهُوَ يؤول فِيهِنَّ.
وَمن رأى أَنه حمل شَيْئا من هَذَا النَّوْع على جمال فَإِنَّهُ يَنْوِي السّفر وَالله أعلم.
أما التخت فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه قَاعد على تخت وعَلى التخت شَيْء مَبْسُوط فَإِنَّهُ يدل على السّفر.
وَمن رأى أَنه نَائِم على تخت وَتَحْته شَيْء مَبْسُوط وفوقه فَإِنَّهُ يدل على الشّرف والجاه على قدر قيمَة ذَلِك التخت وَحسنه وعظمه بقهر الاعداء وَرُبمَا يغْفل عَن طَاعَة الله تَعَالَى وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يصلب خُصُوصا إِذا رأى نَفسه نَائِما على التخت.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه جلس على تخت الملكة فَإِن كَانَ أَهلا لذَلِك فَلَا بُد لَهُ من الْملك وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَهُوَ حُصُول مُصِيبَة وشهرة رَدِيئَة.
وَمن رأى تختا مَنْقُوشًا فَإِنَّهُ يؤول بِمنْصب يَنَالهُ يكون فِيهِ ذَا استقامة وَأُمُور النَّاس رَاجِعَة إِلَيْهِ هَذَا ان جلس فَوْقه وَإِلَّا لم يضرّهُ ذَلِك.
وَمن رأى تختا من صندل وَهُوَ يعرف صَاحبه فَإِنَّهُ يؤول بِمنْصب يحصل لَهُ فِيهِ ثَنَاء حسن فَإِن لم يعرف صَاحبه كَانَ التَّعْبِير عَائِدًا عَلَيْهِ خُصُوصا ان جلس فَوْقه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا التخت تؤول على تِسْعَة أوجه عز وَشرف وسفر ومرتبة وعلو وَولَايَة وَقدر وجاه وَأما السرير فَهُوَ على نَوْعَيْنِ سَرِير للصَّغِير الْمُرْضع وسرير لجُلُوس الأكابر.
قَالَ الْكرْمَانِي من رأى سريرا صَغِيرا فَإِن كَانَ لَهُ زَوْجَة فَإِنَّهَا تحمل وَإِن كَانَت حَامِلا أَتَت بِذكر لكَونه مذكرا.
وَمن رأى أَنه فِي سَرِير صَغِير وَهُوَ يهز فِيهِ فَإِنَّهُ يصبو ويرتكب مَا يرتكبه الصغار.
وَمن رأى أَنه يهز سريرا فَإِنَّهُ يجْتَهد فِي صَلَاح أَوْلَاده.
قَالَ السالمي رُؤْيا الأسرة مُطلقًا تؤول بالسرور من اشتقاق الِاسْم فَمن رأى سريرا مَجْهُولا وَعَلِيهِ فرَاش فَهُوَ خير فَإِن جلس عَلَيْهِ وَكَانَ