فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من امْرَأَة حسناء وَامْرَأَة تَدعُوهُ إِلَى نَفسهَا وَهُوَ يمْتَنع فَإِنَّهُ يرْزق الشَّهَادَة وَيدخل الْجنَّة.
وَقيل من رأى بستانا حسنا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من امْرَأَة غنية.
وَمن رأى بستانا يسقى بساقية وَلم يُثمر فِيهِ شَيْء فَإِنَّهُ يدل على ان امْرَأَته لَيست راضية بِوَطْئِهِ.
وَمن رأى أَن بستانا يسقى من غير ساقية فَإِنَّهُ يَأْتِي امْرَأَته فِي دبرهَا والبستان يؤول بدار السُّلْطَان أَو الْحَاكِم فَمن دخل بستانا فَإِنَّهُ يدْخل دَار أَحدهمَا.
وَمن رأى أَنه يدْخل رَوْضَة فَإِنَّهُ يدْخل فِي قلبه الاسلام ويتنزه وينال من الْبر وَالدّين بِقدر نزهته فِي تِلْكَ الرَّوْضَة وَرُبمَا تؤول بالمصحف أَو كتب الْعلم.
فَمن رأى أَنه ينظر فِي رَوْضَة فَإِنَّهُ ينظر فِي الْمُصحف أَو كتب علم.
وَمن رأى أَنه خرج من رَوْضَة إِلَى سبخَة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ يخرج من الْهدى إِلَى الضَّلَالَة.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل كل شَيْئا من الرياض فَإِنَّهُ ينَال علما وصلاحا فِي الدّين.
وَقيل من رأى رَوْضَة وَلم يعرف نباتها فَإِنَّهَا تؤول بالاسلام وَالدّين.
وَمن رأى أَنه فِي رَوْضَة وَقد تحقق انها ملكه على أَي وَجه كَانَ فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وصفاء اعْتِقَاده على قدرهَا.
وَمن رأى أَنه دخل رَوْضَة وَهِي ملك لغيره ثمَّ أَرَادَ بِدُخُولِهِ التَّنَزُّه فَإِنَّهُ يدل على مُجَالَسَته الصَّالِحين وَحجَّة مَعَهم وَأما حرقها أَو قلعهَا أَو يبسها فتأويله كَمَا تقدم فِي ذكر الْبَسَاتِين وَكَذَلِكَ إِذا رأى فِيهَا من الوحوش أَو هوَام الأَرْض وَأما الرَّوْضَة الَّتِي بحرم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ)
وَسلم فقد تقدم تعبيرها فِي الْبَاب الْعَاشِر.
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا الْكَرم تؤول بِالْمَرْأَةِ وَثَمَرهَا مَالهَا وغلظها سعتها وانتشارها سَعَة رزقها وسقيها اتيانها وغرسها نيل شرف.
وَمن رأى أَنه أَخذ من مَاء قضبان الْكَرم فَإِنَّهُ ينَال من امْرَأَة مَالا سَرِيعا.
وَمن رأى فِي فصل الشتَاء كرما حَامِلا فَإِنَّهُ يعبر بِامْرَأَة قد ذهب مَالهَا وَهُوَ يظنّ أَنَّهَا غنية.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الْأَشْجَار فِي التَّأْوِيل جَار على قدر جوهرها ونفعها وَأَغْصَانهَا أَو ولد صَاحبهَا وأقربائه وإخواته وورقها دَرَاهِمه فَإِنَّهَا من الْوَرق.
وَمن رأى أَنه يَشْتَرِي كرما أَو يملكهُ فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه يغْرس كرما فَإِنَّهُ يُصِيب رفْعَة وسرورا.
وَمن رأى أَنه تَحت دالية جَالس فَإِنَّهُ طول حَيَاته وَصِحَّة دينه.
وَمن رأى أَنه فِي ادبار كرم فَإِنَّهُ عسر وكساد وإدبار.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَنه فِي كرم وَنَفسه مائلة إِلَى محبته فَإِنَّهُ يدل على أَنه يحب الْكَرم والسخاء كَمَا قَالَه بَعضهم.
وَأما النّخل فَإِنَّهُم أنَاس كرام إِذا كَانَت الكروم فِي مَوضِع مَعْرُوف وَإِن كَانَت فِي مَوضِع مَجْهُول فَهُوَ ضِدّه.
وَمن رأى أَنه صعد نَخْلَة فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل شرِيف الْقدر وَإِن سقط فَإِنَّهُ لَا يتم مَا أمله.
وَأما الخوص والجريد والليف فَهِيَ أَمْوَال حَلَال.
وَقيل رُؤْيا النّخل فِي الدَّار يدل على مصاهرته لرجل أصيل وَإِن يبس فَإِنَّهُمَا يفترقان.
وَإِن رأى النّخل يبس ثمَّ اخضر فَإِنَّهُ يدل على مرض أحد من أهل بَيته ثمَّ يعافى عَاجلا وَإِن قطع النّخل فَإِنَّهُ يمرض أحد من أهل بَيته.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ النّخل يدل على رجل شرِيف أَو ولد بار صَاحب دين وَأَصله يدل على الْعشْرَة وكثرته تدل على اظهار الْمُحْسِنِينَ وسعته تدل على زِيَادَة الْعِيَال وقطعه يدل على موت رجل شرِيف شفيق.
وَإِن رأى كَأَن لَهُ نخلا كثيرا فِي مَوضِع النّخل فَإِنَّهُ يَلِي أُمُور رجال على عدد تِلْكَ النّخل إِن كَانَ)
أَهلا للولاية وَإِلَّا أصَاب تِجَارَة رابحة أَو صَنْعَة فاخرة.
وَأما شَجَرَة الْجَوْز فَقَالَ الْكرْمَانِي إِنَّهَا تؤول بِرَجُل أعجمي شحيح نكد عسر.
والطلوع على شَجَرَة الْجَوْز تدل على أَنه يصاحب رجلا أعجميا.
وَقلع شَجَرَة الْجَوْز قتل رجل أعجمي.
وشجرة التِّين رجل غَنِي كَبِير نَافِع يلجأ إِلَيْهِ أعداؤه لِأَن شَجَرَة التِّين مأوى الْحَيَّات وَرُبمَا دلّ على الْحزن وَأما شَجَرَة الزَّيْتُون فَهُوَ مبارك وَرُبمَا دلّ على الْعلم وَالْبركَة وَرُبمَا نفع الْأَقَارِب وَرُبمَا كَانَ شجر الزَّيْتُون توفر نعْمَة لمن عِنْده صَلَاح لقَوْله تَعَالَى وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا.
وَأما التَّمَسُّك بورق الزَّيْتُون أَو عروقه فتمسك بالعروة الوثقى.
وَأما شَجَرَة التفاح فتدل على رجل مُؤمن قريب إِلَى النَّاس وغرسها يدل على تربية يَتِيم ينشأ فِيهِ الْخَيْر وَرُبمَا دلّت على رجل حسن المنظر خَفِيف الرّوح يحصل للنَّاس بِصُحْبَتِهِ مَنْفَعَة وَأما شَجَرَة التفاح فتدل على هم الْإِنْسَان الَّذِي يهمه.
وَمن رأى أَنه ملك شَجَرَة تفاح فَإِنَّهُ ينَال مَا قد هم بِهِ وَرُبمَا دلّت رُؤْيا شَجَرَة التفاح على قُوَّة الهمة.
وَأما شَجَرَة الكمثرى فَرجل أعجمي يُدَارِي أَهله ليستخرج مِنْهُم مَالا وَرُبمَا كَانَ رجلا غَنِيا نَفَّاعًا.
وَأما شَجَرَة الْعنَّاب فتدل على نيل ولَايَة ونفاذ أَمر لقَوْله تَعَالَى الَّذِي جعل لكم