وَقَالَ ابْن سِيرِين ان رَأَتْ امْرَأَة انها تَسْقِي المَاء فَإِنَّهَا تمشي بَين النَّاس بِالْكَذِبِ.
وَأما المَاء الراكد فِي التَّأْوِيل فاضعف من الْجَارِي وَقيل حبس لمن رأى أَنه وَقع فِيهِ.
وَالْمَاء المالح غم وهم وَالْمَاء الكدر سوء معيشة.
وَمن رأى فِي دَاره مَاء أسود فَإِنَّهُ يؤول بخراب الدَّار وشربه يدل على الْعَمى وَالْمَاء المنتن مَال حرَام.
وَالْمَاء الْأَصْفَر مرض شَدِيد يحْتَاج إِلَى معالجة كَبِيرَة وَرُبمَا أدّى إِلَى الْهَلَاك.
وَمن رأى أَن المَاء غَار فَإِن كَانَ ملكا فَإِنَّهُ يعْزل ورؤياه لغير الْمُلُوك ذلة وَعدم اعانة لقَوْله تَعَالَى قل أَرَأَيْتُم إِن أصبح ماؤكم غورا فَمن يأتيكم بِمَاء معِين.
وَأما المَاء الْحَار الشَّديد فغم من جِهَة سُلْطَان جَائِر فَمن رأى أَنه اسْتَعْملهُ بِاللَّيْلِ أَصَابَهُ فزع من الْجِنّ وَإِن كَانَ كدرا فَهُوَ دهش وَقيل الْمِيَاه الكدرة من حَيْثُ الْجُمْلَة سُلْطَان جَائِر وكل مَا تجْرِي عَلَيْهِ الْمِيَاه ينْسب إِلَى الشدَّة.
وَمن رأى أَنه نظر فِي مَاء صَاف فَرَأى وَجهه فِيهِ حسنا فَإِنَّهُ يحسن إِلَى أهل بَيته وصب المَاء انفاق مَال وجريانه من تَحت القناطر خير لرجل يتَوَصَّل بِهِ النَّاس إِلَى مقاصدهم.
وَمن رأى أَنه أَخذ مَاء من قنطرة فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد مَالا من مثل ذَلِك الرجل.
وَمن رأى أَنه أحرز مَاء بمالا يُمكن الْحِرْز فِيهِ فَإِنَّهُ يعْتَمد على من لَا يَنْفَعهُ وَأما المَاء إِذا كَانَ فِي شَيْء من الْأَوَانِي فيؤول بِكُل وَاحِد على قدر مَا يَأْتِي فِي فَصله فِي الْبَاب الثَّانِي وَالسبْعين.
وَمن رأى مَاء محرزا فِي شَيْء من الْأَشْيَاء فَهُوَ دَلِيل عمره فَمَا شربه مِنْهُ وَكَانَ قدر مَا مضى من عمره وَإِن تَأَخّر مِنْهُ شَيْء تؤول على قدره وَإِن شرب الْجَمِيع دلّ على فرَاغ أَجله وَأما جَمِيع الْمِيَاه الَّتِي تستخرج بالعلاج من أَي شَيْء كَانَ فَهُوَ رزق وَمَنْفَعَة.)
أما حَوْض الْكَوْثَر فقد تقدم فِي فَصله فِي الْبَاب الرَّابِع وَأما بَقِيَّة الْحِيَاض من حَيْثُ الْجُمْلَة فيؤول على أَرْبَعَة أوجه رجال نافعون للنَّاس وأناس أَغْنِيَاء وَمَال مَجْمُوع وأناس ينْتَفع النَّاس من عَمَلهم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه تسبب فِي إنْشَاء حَوْض سَبِيل فَإِنَّهُ يفعل الْخيرَات.
وَمن رأى أَنه ينقصهُ فَإِنَّهُ يؤول بضده.
وَمن رأى أَنه بيض حوضا وأتقنه فَإِنَّهُ يسْعَى فِي فعل الْخَيْر ويشكر عَلَيْهِ.
وَمن رأى شَيْئا فِي الْحِيَاض من زين أَو شين فتعبيره على مَا تقدم مِمَّن نسب إِلَيْهِ.
وَمن رأى أَن حوضا اتَّسع فَهُوَ زِيَادَة فِي علم عَالم ان كَانَ الْحَوْض مَجْهُولا وَإِن كَانَ لأحد مَعْرُوف فيعبر فِي التَّأْوِيل على هَيئته وَقد تقدم ذكر نبذة من ذَلِك على معنى التَّنْبِيه فِي فصل رُؤْيا الْحَوْض الْكَبِير.
وَمن رأى أَنه يصنع قناة فَإِنَّهُ يحتال بحيلة ومكر على أقربائه إِذا كَانَت الْقَنَاة مَعْرُوفَة وَإِن كَانَت مَجْهُولَة تكون الْحِيلَة على الْأَجَانِب وَرُبمَا كَانَت خِيَانَة إِذا قصد إِجْرَاء المَاء فِيهَا من مَاء غَيره هَذَا إِذا لم يجر فِيهَا مَاء وَأَن جرى يؤول بِالنِّكَاحِ.
وَمن رأى أَنه يسْقِي بستانه بِمَاء قناة فَإِنَّهُ يصرف مَا حصله على امْرَأَة أَو سَرِيَّة وَرُبمَا جَامع أحد اقربائه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى قناة دَار أَو بُسْتَان جَارِيَة فَإِن كَانَ مهموما فرج الله عَنهُ.
وَمن رأى قناة سدت فَإِنَّهُ يفْسد حَاله أَو يحمل مِنْهُ خَادِم فيتهم بذلك.
وَمن رأى قناة مَجْهُولَة يجْرِي فِيهَا مَاء ينْفَصل من الْمِيَاه المستعملة فَهُوَ غم وهم.
وَمن رأى أَنه سقط فِيهَا أَو تلطخ بنجاستها أَتَى حَرَامًا واتهم بِسَبَب خَادِم أَو امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه اصْطنع قناة أَو بالوعة لأجل مصارف الْمِيَاه المستعملة فَإِنَّهُ حُصُول فرج وَإِن
وَهِي تتنوع على أَنْوَاع مُتعَدِّدَة يَأْتِي بَيَانهَا مفصلة ورؤيا القوارب وَجَمِيع آلَات المراكب
)
قَالَ دانيال رُؤْيا المراكب هم وغم وسجن وشغل فِيهِ ربح وملامة خُصُوصا لمن يكون فِي مركب وَلم يخرج