مدينة عمرها يوسف الصديق عليه السلام فى ألف يوم، وعمّر بها ثلاثمائة وستين قرية، وقيل: منها الآن عامر ثلاث وستون قرية لا غير، كما ذكروا إلى، والله أعلم، وظاهر هذه المدينة مسجده ومقامه «1» .
قرية من أعمال الفيوم بها مسجد يعقوب عليه السلام «2» .
قريتان سمّيتا بأسماء بنات يعقوب عليه السلام وبهما قبورهما «3» .
مدينة خراب بها مسجد موسى بن عمران، وبها الآلة التى قاس بها يوسف الصديق بحر الفيوم «4» .
مدينة بها مقام ذى النون المصرى وبيته ومنها كان، وبها البربى العجيب وذرعت حجرا من سقف البربى فكان طوله عشرين ذراعا وعرضه خمسة أذرع مثل فى مثل، وفى البربى الصور العجيبة والآثار الهائلة أيضا والكتابة بقلم الطير «5» .
بلد السحرة به البربى والعمارة العجيبة والآثار الهائلة وكذلك مدينة الأشمونين.
بها من الآثار والقصور والأصنام وصور السباع والدواب ما لم أر مثله فى بلاد الصعيد ولا فى غيرها، وذرعت يد صنم من الحجر المانع فكان من المرفق إلى مفصل الكف سبع أذرع، وكان فى يدى سعفة من جريد النخل فعملتها قلما وكتبت على صدر هذا الصنم: بسم الله الرحمن الرحيم أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة الروم: 9) وأرخت الكتابة فجاءت من ثدى الصنم إلى ثديه وكتبت تحت هذه الكتابة:
«أين الجبابرة الأكاسرة الألى ... كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا
من كل من ضاق الفضاء بجيشه ... حتى ثوى فحواه لحد ضيق
رحم الله من نظر واعتبر»