التى كان بها يوسف الصديق عليه السلام، بها قبة زليخة، وبها السجن الذي سجن يوسف عليه السلام به، وبها مشهد يعقوب عليه السلام، وبها الأهرام التى خزن يوسف الصديق القمح بها، وبها من العجائب والآثار البيت الأخضر الذي كان لفرعون، وهو من عجائب الدنيا وهو حجر أخضر مانع وعليه كتابة بالقلم القديم وهو قطعة واحدة سقفه وأرضه وحيطانه، ولقد ذرعت طوله وعرضه وارتفاعه، وإنما كتبى غرقت وأخذت وشذ عنى حقيقة ذلك، وهذا البيت فى وسط قصر أبيض قد كان مرخّما وهناك أصنام هائلة وصورة فرعون، ونذكر جميع ذلك فى كتاب العجائب إن شاء الله تعالى.
وقبلى مصر من الجانب الشرقى قرية أظن اسمها طغاش، شرقيها مرقب موسى بن عمران عليه السلام وبه كان مقيما على البحر وبين الجبّين به مسجد من سلف وله حكاية.
بلدة بها ولد موسى بن عمران عليه السلام وداره بها وموضع ولادته تزار من الأطراف «1» .
أول بلاد الصعيد قبليها مقام موسى وموضع قدميه «2» .
بلدة قبليها مقام إبراهيم عليه السلام من الجانب الشرقى «3» ، وفى البر الشرقى قبالة المنية قرية تعرف بطهنة عندها بلد يقال له: عين شمس به آثار عجيبة، وليست عين شمس التى عند المطرية، ومن بحريها جبل الطير ويقال: الطيلمون، وهو من عجائب الدنيا، وذلك أن الطيور تجتمع إليه فى كل سنة وهى طيور يقال لها: بوقير، وفى رأس هذا الجبل ثقب صغير والجبل مطل من ناحية البحر ولا يبقى طير إلا ويدخل منقاره