وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ {" قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: هُمَا سَوَاءٌ إِلا أَنَّ فِي حَدِيثِ السَّرَّاجِ " آنِفًا " بَدَلا مِنْ قَوْلِهِ: " إِذَنْ "
قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام الْحَافِظُ أَبُو بَكْر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
هَذَا الرَّجُلُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَاسْمُهُ: قُزْمَانُ، وَهَذِهِ الْقِصَّةُ كَانَتْ يَوْمَ أُحُدٍ.
الحجة فِي ذلك: أَنَّا قَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ فِينَا رَجُلٌ أَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ: قُزْمَانُ، فَشَهِدَ أُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَتَلَ سَبْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَ، وَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذَا رَآهُ قَالَ: " إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ} " فَاحْتَمَلَ إِلَى الدَّارِ حِينَ أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ، فَقِيلَ لَهُ: أَبْشِرْ يَا قُزْمَانُ فَقَدْ أَبْلَيْتَ الْيَوْمَ {فَقَالَ قُزْمَانُ: بِمَاذَا أُبَشَّرُ؟ مَا قَاتَلْتُ إِلا عَنْ أَحْسَابِ قَوْمِي} فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْجِرَاحَةُ أَخْرَجَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَقَطَعَ بِهِ رَوَاهِشَ يَدِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ!