أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيُّ يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ: حَدَّثَكُمْ قُتَيْبَةُ. قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ نُوحٍ الْبَجَلِيِّ: حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ ظَفَرِ بْنِ غَالِبٍ النَّسَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَجُلٌ لا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلا نَادَّةً إِلا اتَّبَعَهَا فَضَرَبَهَا سَيْفُهُ {فَقَالُوا: مَا أَجْزَأَ أَحَدًا الْيَوْمَ كَمَا أَجْزَأَ فُلانٌ} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ {" فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ إِذَنْ} قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ، كُلَّما وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ {قَالَ: فَجُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ} فَخَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ {قَالَ: " وَمَا ذَلِكَ؟ " قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ} فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ {فَقُلْتُ: أَنَا لَكُمْ بِهِ} فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ِثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ {فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عِنْدَ ذَلِكَ " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ} وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النار فيما يبدو للناس