وإصلاح الجماعات وإسعاد الناس، فزادتهم فسادًا على فسادهم وشقاء على شقائهم، فاتخذ البعض الاشتراكية مذهبًا لاصلاح ما عجزت عنه الديموقراطية، فكانت الاشتراكية أعجر من الديموقراطية، فاصطنع بعض الشيوعية فكانت أبعد المذاهب عن الإصلاح، وأعونها على الفساد والإفساد، وما أن وقفت على قدميها في روسيا بفضل البطش والإرهاب حتى غشي العالم كله الشقاء وغرق في بحر من الدماء.
ولو عرف المسلمون حقائق الإسلام لتورعوا عن أن يقرنوا عمل الناس بعمل الله، وتسميات الناس بتسميات الله، ودين الحق بأهواء الشر وضلالاتهم.