إن من أخطر ما يورط المسلمين ويعطي انطباعات سيئة عن الإسلام هذه النزعة الخوارجية التي تدعو للدين دون زاد كاف أو فقه سليم أو سلوك قويم، ومن ذلك دعوة بعضهم لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في ديار الغرب حيث تستغلها أجهزة الإعلام المغرضة لإفزاع الشعوب الغربية من الإسلام والمسلمين، وترسيخ ربط الإرهاب بالدين وبالمسلمين معا على طريقة نظرية " بافلوف الروسي ". ومن المظاهر المؤلمة ما يقوم به بعضهم من فتن داخل الشعوب الإسلامية الحديثة العهد بالاستقلال عن روسيا.

لذلك يجب تدارس جدي لإنقاذ أنفسنا قبل فوات الأوان.

إن الوسطية الإسلامية يجب أن تتحول إلى مؤسسات فكرية تربوية ذات مناهج علمية محكمة تهدف إلى صياغة المسلم صياغة تحقق التغيير النفسي الداخلي المشروط في القرآن الكريم ليتحقق التغيير الخارجي: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015