وقد رأينا محاولات فردية وغير فردية تتصدى لهذا الفكر وتعمل على انتزاع إمامته للشباب منه، تلك الإمامة التي تعزز اتجاهها المدمِر بإيهام الشباب بأن مرجعيتها من الكتاب والسنة وفقه السلف الصالح وكبار الأئمة والمصلحين. والحقيقة أن هناك من يعتمد في مواقفه وسلوكه وفقهه على أئمة هم براء مما يصدر عن هؤلاء الذين يورطون الأمة ويوقعونها في مشاكلات عويصة لا قِبَل لهم بحلها.

إن السلفية الحقة بريئة من اتجاه التكفير والتفسيق والخروج على الأمة وتوريطها في نزاع مع الخارج وإعطاء صور مشوهة عن الإسلام والمسلمين مما يثير شعوب العالم على هذا الدين وأصحابه في وقت أصبح الإسلام أكثر الأديان تأثيرا وقبولا. . . فلو لم يكن هذا الدين محجوبا بسلوك أولئك الذين يشوهون حقيقته لكان للإسلام والمسلمين في هذا العصر شأن وأي شأن. يقول الإمام الذهبي - رحمه الله - عن شيخه ابن تيمية - رحمه الله - الذي يتكئون على بعض فقهه الذي لم يفهموه: " كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015