الغربيين جديرة بالتسجيل. لكن بقدر ما يعتز المسلم بما يحققه الإسلام من انتشار مبارك في العالم يشعر بالحزن والأسى للواجهات المشوهة التي تعرض على العالم غير المسلم بما يصدر عن " بعض " المسلمين من تصرفات مشينة وأفكار سيئة ومواقف منفرة. وقد كثر هذا النوع الذي يطلق عليه أستاذنا مالك المحامي المورط الذي يجعل من دفاعه الأرعن عن الإسلام البريء أكبر حجة على إدانته والحكم عليه. وليت الأمر يقف عند حد الكلام، بل إنه يتحول إلى أفعال مفزعة واندفاعات إجرامية شنيعة. والمؤسف أكثر أن الدعوة الإسلامية تحولت عند هؤلاء إلى محاكم التفتيش تقوم على التكفير والتفسيق واستباحة دماء الأبرياء مما يناقض وسطية الإسلام وسماحته وجماله ورحمته ودعوته إلى الرفق وحسن الظن والتيسير والمحبة والاحترام واللطف وحسن الآداب مع الجميع: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (?) . وهذا النوع من المسلمين يخلون برسالتهم في تمتين أواصر المحبة بالداخل وفي تشتيت الجهود للبناء الاجتماعي وتضييع الفرص المتاحة لاستدراك ما فات الأمة من اللحاق بالأمم المتقدمة مثلما وقع للمسلمين عندما نبتت خلالهم ومن وسط التقوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015