ولا غلو فيها ولا وثنية، فالوحدانية عقيدة بريئة من التفريط والإفراط والتطرف عن الصراط المستقيم يمينا أو يسارا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} .

ومن تكريم الله للإنسان حق الحياة، فمن قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، لكنه إذا ما أزهق روحا متعمدا فالنفس بالنفس، وهو في الآخرة خالد في النار، ومن تكريم الإسلام للإنسان إعلان مبدإ تحرير العبيد عن طريق العتق الذي يعد بابا من أبواب القربات إلى الله، وعن طريق العقاب المالي مثل بعض الكفارات، فالسيد في الإسلام لا يملك إنسانية عبده ولكن يملك رقبته أي عمله وخدمته، أما إنسانيته فلا، فإن جاز له أن يؤدبه فلا يتعدى عشر ضربات مثلما يؤدب أهله (?) . فإن مثل بعبده عتق عليه وهذا مذهب فقهاء الحديث. ولو استكره الرجل عبده أو أمة غيره على الفاحشة عتقا عليه ويضمن لأمة غيره بمثلها (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015