بِذَاكَ فِي الحَدِيث فَقَالُوا جَمِيعًا بَين أمره
قَالَ وَقيل لشعبة هَذَا الَّذِي تكلم فِي النَّاس أَلَيْسَ هُوَ غيبَة فَقَالَ يَا أَحمَق هَذَا دين وَتَركه مُحَابَاة
قَالَ وَقد قَالَ مُحَمَّد بن بنْدَار الْجِرْجَانِيّ لِأَحْمَد بن حَنْبَل إِنَّه ليشتد عَليّ أَن أَقُول فلَان ضَعِيف وَفُلَان كَذَّاب فَقَالَ أَحْمد إِذا سكت أَنْت فَمَتَى يعرف الْجَاهِل الصَّحِيح من السقيم
وَرُوِيَ أَن سُفْيَان الثَّوْريّ مر بِرَجُل فَقَالَ كَذَّاب وَالله لَوْلَا أَنه لَا يحل لي أَن أسكت لسكت
وَعَن الشَّافِعِي إِذا علم الرجل من مُحدث الْكَذِب لم يَسعهُ السُّكُوت عَلَيْهِ وَلَا يكون ذَلِك غيبَة فَإِن مثل الْعلمَاء كالنقاد فَلَا يسع النَّاقِد فِي دينه أَن لَا يبين الزُّيُوف من غَيرهَا