قال: ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن ثمرها السرح تحتها شيخ وعياله.
قال: فقال لي: اعمد إلى أبيك إبراهيم. فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام. فقال إبراهيم: من هذا معك يا جبريل؟ قال: هذا ابنك أحمد. قال: فقال: مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته يا بني! إنك لاق ربك الليلة وإن أمتك آخر الأمم وأضعفها فإن استطعت أن تكون حاجتك - أو جلها - في أمتك فافعل.
قال: ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الأقصى فنزلت فربطت الدابة في الحلقة التي في باب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها.
ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد.
قال: ثم أتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت فضرب جبريل عليه السلام منكبي وقال: أصبت الفطرة ورب محمد!
قال: ثم أقيمت الصلاة فأممتهم.