قال الزُّبَيْر: كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن مطيع من جلة قريش شجاعة وجلدا، وقتل مع ابْن الزُّبَيْر، وَكَانَ هرب يَوْم الحرة، ولحق بمكة، فلما حصر الْحَجَّاج ابْن الزُّبَيْر جعل عبد الله بن مطيع يقاتل، ويقول:
أنا الَّذِي فررت يَوْم الحره ... والحر لا يفر إلا مره
يا حبذا الكرة بعد الفره ... لأجزين كرةً بفره
يكنى أَبَا مُحَمَّد، هاجر إِلَى أرض الحبشة ثُمَّ شهد بدرا وكذا سائر إخوته:
عُثْمَان، وقدامة، والسائب كلهم هاجر إِلَى أرض الحبشة، وشهد بدرا فيما ذكر العدوي.
وأما ابْن إِسْحَاق فذكر فِي البدريين عُثْمَان بْن مظعون، وابنه السائب بْن عُثْمَان وأخويه: قدامة، وعبد الله بْن مظعون. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: توفي عَبْد اللَّهِ بْن مظعون سنة ثلاثين وَهُوَ ابْن ستين سنة. لا أحفظ لأحد من بني مظعون رواية إلا لقدامة.
شامي، لَهُ صحبة. روى عنه جبير ابن نُفَيْر.
(1664) عبد الله بْن أَبِي معقل الأَنْصَارِيّ،
شهد أحدا مع أَبِيهِ. وقد ذكرنا أباه فِي الكنى، والحمد للَّه.
لَهُ صحبة، وَهُوَ ممن تخلف عَنْ علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قتال أهل البصرة.
كَانَ قد أدرك الجاهلية، وزعم بعضهم أَنَّهُ شهد فتح الطائف. روى عَنْهُ سَعِيد بْن المسيّب.