قَالَ أحمد بن زهير: حَدَّثَنَا الحارث بن شريح، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كان أبو عثمان النهدي يركع ويسجد حتى يغشى عليه. ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة، رحمة الله عليه.

وذكر عمرو بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سمعت أبا عثمان النهدي يقول: أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى الأشعري بالقرآن، وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح، فنود لو قرأ بالبقرة من حسن صوته. فحدثت به يَحْيَى بن سعيد فاستحسنه واستعادنيه غير مرة، وَقَالَ: كم عند معتمر عَنْ أَبِيهِ، عن أبي عثمان؟

قلت: مائة. قَالَ: عندي منها ستون [1] .

(1462) عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن مجمع بن العطاف [2] بن ضبيعة بن زيد بن مالك الأنصاري المدني،

من بني عمرو بن عوف أخو مجمع، أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح. ولد على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله عنه رواية، ويروي عن عمه مجمع بن جارية. وَقَالَ إبراهيم بن المنذر: ولد عبد الرحمن ابن يزيد بن جارية في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. توفي سنة ثلاث وتسعين، يكنى أبا محمد.

قَالَ أبو عمر: إنما يحفظ له رواية عن عمه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بن عوف يقول: سمعت عمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015