حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا أبو داود، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ [1] ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَأَلَ عُمَرُ خَبَّابًا عَمَّا لَقِيَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْظُرْ إِلَى ظَهْرِي، فَنَظَرَ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ! قَالَ خَبَّابٌ: لَقَدْ أُوقِدَتْ لِي نَارٌ وَسُحِبْتُ عَلَيْهَا فَمَا أَطْفَأَهَا إلّا ودك ظهري.
من بني عبد الأشهل، قتل يوم أحد شهيدا هو وأخوه صيفي بن قيظى.
يكنى أبا يَحْيَى، شهد بدرا مع مولاه عتبة بن غزوان، وتوفي بالمدينة سنة تسع عشرة، وهو ابن خمسين سنة، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته، وقد روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا وضوء إلا من صوت أو ريح. روى عنه صالح بن حيوان [2] وبنوه أصحاب المقصورة، منهم السائب ابن خبّاب، أبو مسلم صاحب المقصورة.