بعمامته في البئر يوم الحديبيّة، فماح [1] في البئر فكثر الماء حتى روى الناس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخرج سهما من كنانته فأمر به فوضع في قعرها، وليس فيها ماء فنبع الماء فيها وكثر، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من رجل ينزل في البئر؟ فنزل فيها خالد بن عبادة الغفاريّ. وقيل: بل نزل فيها ناجية بن جندب الأسلمي.
ويقَالَ السلمي. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة. إسناد حديثه هذا لا تقوم به حجة لأنهم مجهولون.
روى عنه ابنه نافع، لم يرو عنه غيره عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني الثالثة [2] .
ويقَالَ البكري، من بني ليث بن بكر بن عبد مناه. ويقَالَ: بل هو من قضاعة من بني عذرة.
ومن قَالَ هذا قَالَ: هو خالد بن عرفطة بن صعير، ابن أخى ثعلبة بن صعير، عذري من بني حزاز بن كاهل بن عذرة حليف لبني زهرة، يقَالُ له العذري، ويقال الحزّازى، ويقَالَ البكري، ومن جعله عذريا قَالَ: هو خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بن عبد الله بن غيلان [3] بن أسلم ابن حزّاز بن كاهل بن عذرة بن سعد بن هذيم.