يعرفون بيني الأغر. شهد العقبة وبدرا، وقتل يوم أحد شهيدا، ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد، وكان ابن عمه، وكذلك [2] كان الشأن في قتلى أحد، دفن الاثنان منهم والثلاثة في قبر واحد، وكان خارجة هذا من كبار الصحابة صهرا لأبي بكر الصديق، كانت ابنته تحت أبي بكر، وفيها قَالَ أبو بكر- حين حضرته الوفاة: إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية، واسم ابنته زوجة أبي بكر حبيبة، وذو بطنها أم كلثوم بنت أبي بكر، وكان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي بكر الصديق حين آخى بين المهاجرين والأنصار، وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت.
وذكر أن خارجة بن زيد بن أبي زهير أخذته الرماة يوم أحد، فجرح بضعة عشر جرحا، فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه، ومثل به، وَقَالَ:
هذا ممن أغرى بأبي علي يوم بدر- يعني أباه أمية بن خلف- وكان أمية بن خلف الجمحي والد صفوان يكنى أبا علي بابنه علي، وقتل معه يوم بدر.
قَالَ ابن إسحاق: قتل أمية بن خلف رجل من الأنصار من بنى مازن.