ابن حصن، كان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من فزارة مرجعه من تبوك.
روى سفيان بن عيينة، عن الزهري قَالَ: كان جلساء عمر بن الخطاب أهل القرآن شبابًا وكهولا، قَالَ: فجاء عيينة الفزاري، وكان له ابن أخ من جلساء عمر يقال له الحر بن قيس، فقال لابن أخيه: ألا تدخلني على هذا الرجل؟ فقال: إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي. فقال: لا أفعل.
فأدخله على عمر. فقال: يا بن الخطاب، والله ما تقسم بالعدل، ولا نعطي الجزل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم أن يوقع به. فقال ابن أخيه: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى يقول في كتابه [1] : «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ» 7: 199 وإن هذا من الجاهلين.
قال: فخلى عنه عمر، وكان [2] وقافا عند كتاب الله عز وجل والحر بن قيس هذا، هو المذكور في حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس في صاحب موسى الذي سأل لقاءه، فمر بهما أبي بن كعب فحدثهما بقصة موسى والخضر.
حدث به عن الزهري الأوزاعي ويونس بن يزيد.
وذكر الطبري الحر بن مالك من بني جحجبى شهد أحدا، وقد ذكرناه في حين ذكرنا جزء بن مالك في الجيم فيما تقدم، فلولا الاختلاف فيه لجعلنا الحرّ في باب [3] .