مع أيهما كنت؟ قَالَ: مع القمر. فقال عمر رضي الله عنه: كنت مع الآية الممحوة، لا، والله، لا تعمل لي عملا أبدًا. ورده، فشهد صفين مع معاوية رحمه الله، وكانت راية طىّ معه، فقتل يومئذ. وهو ختن [1] عدي بن حاتم الطائي، وخال ابنه زيد بن عدي، وقتل زيد قاتله غدرًا، فأقسم أبوه عدي ليدفعنه إلى أوليائه، فهرب إلى معاوية، وخبره بتمامه مشهور عند أهل الأخبار، وقد روينا هذا الخبر من وجوه كثيرة، منها ما سمى فيه الرجل ومنها ما لم يسم فيه.
وليس بوالد الأقرع بن حابس، روى عنه حديث واحد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطير الفأل. يعد في البصريين، في إسناد حديثه اضطراب يختلف فيه على يحيى بن أبي كثير، روى عنه ابنه حية [2] بن حابس.
من بني عَبْد الأشهل. وقيل:
إنه من بني زعوراء بن جشم، إخوة عَبْد الأشهل بن جشم، من الأوس.
قتل يوم اليمامة شهيدًا رضي الله عنه، وهو حليف لهم من أزد شنوءة.