يوشك من فر من منيته ... يومًا عَلَى غرة يوافقها
من لم يمت غبطة يمت هرمًا ... للموت كأس والمرء ذائقها
وفي الخبر لما [1] حضرت وفاته قال عند المعاينة:
إن تعف يَا ربي [2] تعف جما ... وأي عبد لك لا ألمّا
ثم قال:
كل عيش وإن تطاول دهرًا ... صائر مرة إِلَى أن يزولا.
ليتني كنت قبل مَا قد بدا لي ... فِي قلال الجبال أرعى الوعولا
ثم مات. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا فارعة، كَانَ مثل أخيك كمثل الَّذِي آتاه اللَّه آياته [3] فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. وذكر الخبر بتمامه مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنِ ابْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، واختصرته واقتصرت منه عَلَى النكت التي يجب الوقوف عليها، حدثنيه بتمامه أَبُو القاسم خَلَف بْن قَاسِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن بْن عتبة الرازي، قَالَ:
حَدَّثَنَا روح بْن الفرج القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا وثيمة بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة ابن الفضل، عَنِ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: حدثني مُحَمَّد بْن شهاب، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: قدمت الفارعة بنت أبي الصلت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر الحديث بتمامه.
تذكر فِي الصحابة. روى عنها السري بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
زوج عَبْد اللَّهِ بْن أنيس الجهني، قالت: خطبنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فحثّنا على الصدقة حديثها عند أهل المدينة.