حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِرْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حارثة بْنِ [1] عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، وَكَانَتْ خَادِمًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ أَوْصَى بِالْهِجْرَةِ، وَقَالَ: إِنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَتْرُكْهَا تأكل من خشاش الأرض.
حديثها عند أهل الكوفة ليس بصحيح.
مدنية، روى عنها أَبُو أمامة بْن سهل ابْن حنيف.
أدركت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وعمرت [3]] ، وكانت تمر فِي الأسواق، وتأمر بالمعروف، وتنهى عَنِ المنكر، وتضرب الناس عَلَى ذلك بسوط كَانَ معها. روى عنها أَبُو بلج جارية بْن بلج.
كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله ابن عُمَرَ بْن مخزوم فزوجها من حليفه ياسر بْن عامر بْن مالك العنسي [5] ، والد عمار بْن ياسر. فولدت له عمارًا فأعتقه أَبُو حذيفة، وأبوه من عنس. وقد ذكرنا عمارًا فِي [6] بابه وكانت سمية ممن عذبت فِي اللَّه وصبرت عَلَى الأذى فِي ذات اللَّه، وكانت من المبايعات الخيرات الفاضلات رحمها اللَّه. قَالَ ابْن قتيبة: خلف عليها بعد ياسر الأزرق- وَكَانَ غلامًا روميًا للحارث بْن كلدة، فولدت له سلمة ابن الأزرق، فهو أخو عمار لأمه. وهذا غلط من ابن قتيبة فاحش، وإنما خلف