أَبِي عَاصِمٍ بِخِلافِ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الشَّامِيُّ، وَنَذْكُرُهُ فِي هَذَا الْبَابِ عِنْدَ ذِكْرِ حَسَّانَةِ [1] الْمُزَنِيَّةِ.
(3307) الحويصلة بنت قطبة بْن حوي [2] .
قَالَ أَبُو عمر- فِي باب قطبة [3] أبيها:
إنه قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعك عَلَى نفسي وعلى الحويصلة.
ذكرها بقي بْن مخلد فِي تفسير آل عمران في قوله تعالى: يُخْرِجُ الْحَيَّ من الْمَيِّتِ 6: 95. وذكر بِسَنَدِهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ [4] عَنْ عُبَيْدِ الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة- أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَرَأَى عِنْدَهَا امْرَأَةً تُصَلِّي [4] فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَتْ مُتَعَبِّدَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [يَا عَائِشَةُ] [5] مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ:
إِحْدَى خَالاتِكَ. قَالَ: إِنَّ خَالاتِي بِهَذِهِ البلاد لغرائب، فَأَيُّ خَالاتِي [هَذِهِ] ؟
قَالَتْ: هَذِهِ خَالِدَةُ بِنْتُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ [الَّذِي] [6] يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ. إِنْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ فَإِنَّمَا كَانَتْ خَالَتُهُ، لأَنَّ الأَسْوَدَ ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بْنِ زُهْرَةَ، وَالِدَ خَالِدَةَ هَذِهِ هُوَ ابْنُ أَخِي آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ أُمِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَالِدَةُ [7] بِنْتُ الأَسْوَدِ بِنْتُ بن خَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهِيَ مِنْ خَالاتِهِ، وَلَمْ أَعْرِفْ مَنْ ذَكَرَهَا غَيْرَ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ.
أم بني حزم، حديثها عَنِ النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم في الرقية.