وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: طلقها تطليقة ثم ارتجعها، وذلك أن جبرائيل عَلَيْهِ السلام قَالَ: راجع حفصة، فإنها قوامة صوامة، وإنها زوجتك فِي الجنة.
وَرَوَى مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ:
طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَحَثَا عَلَى رَأْسِهِ التُّرَابَ، وَقَالَ: مَا يَعْبَأُ اللَّهُ بعمر وابنته بعد هذا، فنزل جبريل الْغَدِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُرَاجِعَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ رَحْمَةً لِعُمَرَ.
وَأَوْصَى عُمَرُ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَوْصَتْ حَفْصَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَا أَوْصَى بِهِ إِلَيْهَا عُمَرُ بِصَدَقَةٍ تَصَدَّقَتْ بِهَا وَبِمَالٍ وَقَفَتْهُ بالغابة.
وتوفيت في حين بايع الحسين [1] بْن علي عليهما السلام لمعاوية، وذلك فِي جمادى [الأولى] [2] سنة إحدى وأربعين وكذلك قَالَ أَبُو معشر وَقَالَ غيره:
توفيت حفصة سنة خمس وأربعين. وذكر الدَّوْلابِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب- أن حفصة توفيت سنة سبع وعشرين.
كانت قد صلت القبلتين. روى عنها أَبُو مجلز أنها كانت تلبس المعصفر فِي الإحرام.
امرأة يعلى بْن مرة. روت عَنْ زوجها يعلى بْن مرة، مَا أدري أسمعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [شَيْئًا] [4] أم لا.
هي حليمة بنت أبي ذؤيب، وأبو ذؤيب هو عبد الله