ومن حمل عَلَى جمل حاجًا فقد حمل فِي سبيل اللَّه، والنفقة فِي الحج مخلوفة. هَذَا معنى حديثهما عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وقد ذكرناه فِي باب الشين [1] .
مولى بني حارثة كَانَ يحجم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قيل اسمه دينار. وقيل نافع. وقيل ميسرة، والله أعلم. روى عنه أنس بْن مالك فِي الحجامة. وروى عنه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النفقة فِي الحناء [3] مثل النفقة فِي الحج، الدرهم بسبعمائة.
صاحب منحة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. روى عن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: بخ بخ خمس مَا أثقلهن فِي الميزان:
سبحان اللَّه، والحمد للَّه، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، [ولا حول ولا قوة إلا باللَّه [5]] ، والمؤمن يموت له الولد الصالح. اختلف فِي إسناده عَلَى أبي سلام الحبشي، فمنهم من يرويه عنه عَنْ أبي سلمى راعي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنهم من يرويه عنه عَنْ أبي ظبية صاحب منحة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.