سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يعد فِي أهل الحجاز.
روى عنه الوليد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبي سميرة [1] ، قيل: اسمه سنان بْن سلمة. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب أنه كَانَ يصليها بهم فِي حين حصاره الطائف، ولو رمى إنسان لأبصر مواقع نبله.
وقيل عَمْرو بْن واثلة، قاله معمر، والأول أكثر وأشهر. وَهُوَ عامر بْن واثلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو [2] بْن جحش بن جرى ابن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بْن علي بْن كنانة الليثي المكي، ولد عام أحد وأدرك من حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثماني سنين. نزل الكوفة وصحب عليًا فِي مشاهده كلها، فلما قتل علي رضي اللَّه عنه انصرف إِلَى مكة فأقام بها حَتَّى مات سنة مائة. ويقال: إنه أقام بالكوفة ومات بها، والأول أصح والله أعلم.
ويقال: إنه آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ سَعِيد الجريري، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ رَجُلٌ الْيَوْمَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرِي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ رَآهُ غَيْرِي.
وَأَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق