وقد ذكرناه فِي باب الخاء [1] ونسبناه هناك وكانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وستين عداده فِي أهل الحجاز. وروى عنه عطاء بْن يَزِيد الليثي، وأبو سَعِيد الْمَقْبُرِيّ، وسفيان بْن أبي العوجاء. وَقَالَ مصعب: سمعت الْوَاقِدِيّ يقول: كَانَ أَبُو شريح الخزاعي من عقلاء أهل المدينة، فكان يقول: إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أَوْ نكحت إليه إِلَى السلطان فاعلموا أني مجنون فاكووني، وإذا رأيتموني أمنع جاري أن يضع خشبته فِي حائطي فاعلموا أني مجنون فاكووني، ومن وجد لأبي شريح سمنًا أَوْ لبنًا أَوْ جداية [2] فهو له حل فليأكله ويشربه.
مذكور فِي حديث أبي مَسْعُود البدري أنه صنع لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعامًا وَقَالَ له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إيت وخمسة معك.
فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتأذن فِي السادس. حديثه عند الأعمش، عَنْ أبي وائل من رواية الثقات، عَنِ الأعمش.
روى عنه مخلد بْن عُقْبَةَ. فيه نظر.
(3036) أَبُو الشموس البلوي.
له صحبة، شهد مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة تبوك. روى عنه حديثًا أنه أمر الَّذِينَ استقوا من بئر الحجر- حجر ثمود- أن يلقوا مَا عجنوا، وعملوا به. حديثه عند زياد بْن نصر من أهل وادي القرى، عَنْ سليم بْن مطير، عَنْ أبيه، عنه.
رجل من الصحابة مذكور فِي حديث عند محمد بن إسحاق.