وألقاهم فِي الحرة حَتَّى ماتوا. وذلك فِي سنة ست من الهجرة، وَكَانَ العرنيون قد قطعوا يديه ورجليه، وغرزوا الشوك فِي لسانه وعينيه حَتَّى مات، وأدخل المدينة ميتًا وهربوا بالسرح، فأرسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طلبهم، فأدركوا وفعل بهم مَا ذكر فِي حديث أنس وغيره.
ويقال المزني قَالَ العقيلي: وَهُوَ أصح.
قَالَ أَبُو عمر: هُوَ مشهور بكنيته. واختلف فِي اسمه واسم أبيه. قيل:
اسمه مسلم. وقيل: اسمه يسار بن سبع. وقيل: يسار بن أريهر. يقال:
إنه قاتل عمار. سكن واسط، وَكَانَ يفرط فِي حب عُثْمَان. وقد ذكرناه فِي الكنى بأكثر من هَذَا.
ويقال: يسار عن عبد الله، هو والد مسلم ابن يسار. يعد فِي أهل البصرة. وله أحاديث عند عبد الله بن مسلم ابن يسار، عَنْ أبيه، عَنْ جده، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها فِي المسح عَلَى الخفين وفي الصرف.
ويقال: يسار بْن عَمْرو. وابن عبد أشهر وأكثر.
وَهُوَ أَبُو عزة الهذلي، مشهور بكنيته. روى عنه أَبُو المليح الهذلي.
(2807) يسار مولى أبي الهيثم بْن التيهان،
قتل يوم أحد شهيدا.
سمع هُوَ ومولاه فضالة بْن هلال من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا ذكر علي بْن عمر.
[قَالَ ابْن إِسْحَاق: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس فِي المجلس يجلس إليه المستضعفون من أصحابه: حباب وعمار وأبو فكيهة يسار] [1] مولى صفوان بْن أمية بْن حرب، ذكره ابْن إسحاق في المغازي.