من هَذَا شيء، وما كَانَ إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط. فَقَالَ:
أظن ذلك، ولكن لا تعمل لي عَلَى عملٍ أبدًا.
فنزل البصرة، فلم يزل يغزو مَعَ المسلمين حَتَّى مات. وَهُوَ فصيح، يستشهد أَهْل اللغة بقوله: «ندمان» فِي معنى نديم.
وقيل: هو النعمان ابن عصر بْن عُبَيْد بْن وائلة بْن حارثة [1] البلوى، حليف للأنصار لبني معاوية ابن مالك بْن عَمْرو بْن عوف، شهد بدرًا والمشاهد كلها. وقُتل يوم اليمامة شهيدًا.
قَالَ موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وأبو معشر، والواقدي: نعمان بن عصر- بكسر العين وسكون الصاد. وَقَالَ هشام بن محمد الكلبي: نعمان بن عصر بالفتح وَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمار: هُوَ لقيط بْن عصر [2] ، شهد بدرًا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها، وقتل يوم اليمامة- ذكر ذلك كله الطبري.
ويقال رفاعة بْن الْحَارِث بْن سواد بْن مالك بن غنم بن مالك بن النجار. شهد بدرًا، يُقَالُ له نُعيمان، شهد العقبة الآخرة، وَهُوَ من السبعين فِيهَا فِي قول ابْن إِسْحَاق، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مَعَ رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: بقي نعيمان حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خلافة مُعَاوِيَة. قَالَ أَبُو عُمَر: أظنه صاحب أَبِي بَكْر وسويبط رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وأظن أنه الَّذِي جلد فِي الخمر أكثر من خمس مِرار.
ويقال النعمان بْن ثَعْلَبَة. وثعلبة يدعى [3] قوقلا.