أحدًا، فلما كَانَ من جولة الناس مَا كَانَ أتاه الحارث بْن سويد من خلفه، فضرب عنقه، وقتله غيلة، فأتى جبرائيل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتل المجدّر غيلة، وأمره أن يقتله به، وذلك بعد قدومه المدينة من مكة. وقد ذكر ابْن إِسْحَاق خبره عَلَى نحو هَذَا المعنى بخلاف شيء منه. وقيل: اسم المجذر عَبْد اللَّهِ بْن ذياد، وسنذكره [1] فِي العبادلة إن شاء الله تعالى.
هُوَ القائف، من بني مدلج، هُوَ الَّذِي سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله فِي أسامة وأبيه زيد بْن حارثة- إذ رأى أقدامهما ولم يك يعرفهما، وكانا نائمين فِي المسجد، قد تغطيا، ولم يبد منهما غير أقدامهما [2] ، فَقَالَ:
إن هذه الأقدام بعضها من بعض. فاستحسن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله، ودخل عَلَى عائشة تبرق أسارير وجهه سرورًا بقوله ذلك، وَهُوَ أصل عند فقهاء الحجاز فِي القافة. قَالَ مُوسَى بْن هارون: سمعت مصعبًا الزبيري يقول: إنما سمي مجززًا لأنه كَانَ إذا أخذ أسيرًا جز ناصيته، ولم يكن اسمه مجززًا، هكذا قَالَ: ولم يذكر اسمه.
استخلفه عتاب بْن أسيد عَلَى مكة فِي سفرة سافرها، ثم ولاه عُمَر بْن الْخَطَّابِ مكة فِي أول ولايته، ثم عزله وولى قنفذ بْن عمير التيمي. وقتل محرز بْن حارثة بْن ربيعة يوم الجمل. يعد من المكيين وبنوه بمكة.
أخو الصعب بْن جثامة بْن قيس الليثي. حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ، حَدَّثَنَا [ابْنُ] [3] وَضَّاحٍ. وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الوارث، حدثنا قاسم وأحمد