قتله [1] كسيلة بن لمرم [2] الأودي، وقتل معه أَبَا المهاجر دينار، وَكَانَ كسيلة نصرانيا. ثُمَّ قتل كسيلة فِي ذَلِكَ العام أو فِي العام الَّذِي يليه، قتله زُهَيْر بْن قَيْس البلوي، ويقولون: إن عقبة بْن نَافِع كَانَ مستجاب الدعوة. فاللَّه أعلم.
وفد على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان.
ويقال ابْن أَبِي وَهْب، بْن رَبِيعَة بْن أَسَد بن صهيب ابن مالك بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. شهد بدرا، هو وأخوه شجاع بْن وَهْب، وهما حليفان لبني عبد شمس.
حليف لبني سالم بن غنم بن عوف ابن الخزرج، شهد العقبتين وبدرا، قَالَ ابْن إِسْحَاق، وَكَانَ أول من أسلم من الأنصار، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فلم يزل هنالك حَتَّى خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مكة إِلَى المدينة مهاجرا، فهاجر معه، فكان يقال لَهُ مهاجري أنصاري، شهد بدرا وأحدا، وقيل: إن عقبة بْن وَهْب هَذَا [هُوَ [4]] الَّذِي نزع الحلقتين من وجنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد.
وقيل: بل نزعهما أَبُو عُبَيْدَة. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الزناد: نرى [5] أنهما جميعا [6] عالجاهما، فأخرجاهما، من وجنتي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.