لا أقف على اسم أَبِيهِ، وأكثر مَا يجيء هكذا عطية القرظي. كان من سبي بني قريظة، ووجد يومئذ [ممن [1]] لم ينبت، فخلي سبيله.
رَوَى عَنْهُ مُجَاهِد، وعبد الملك بْن عُمَيْر، وكثير بْن السائب، إلا أَنَّهُ ليس فِي حديث كَثِير بْن السائب تصريح باسمه، وأرواهم عَنْهُ عَبْد الْمَلِكِ بن عمير، وعن عبد الملك ابن عُمَيْر اشتهر حديثه، وبه عرف.
قَالَ: شهدت أحدا مع مولاي، فضربت رجلا من المشركين، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت: خذها وأنا الغلام الأَنْصَارِيّ! حديثه عِنْدَ داود ابن الحصين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عقبة، عَنْ أبيه.
يكنى أَبَا سروعة [2] فيما قَالَ مصعب. قَالَ الزُّبَيْر: وَهُوَ قول أهل الحديث.
وأما أهل النسب فإنهم يقولون: إن عقبة هَذَا هُوَ أخو أَبِي سروعة، وإنما أسلما جميعا يَوْم الْفَتْح، وعقبة هَذَا حجازي مكي، قَالَ الزُّبَيْر: هو الّذي قتل خبيب ابن عدي، لَهُ حديث واحد مَا أحفظ لَهُ غيره فِي شهادة امرأةٍ على الرضاع.
رواه عنه عبيد بن أبي مريم وابن أبي ملكية، وقيل: إن ابْن أَبِي مُلَيْكَة لم يسمع منه، وإن بينهما عُبَيْد بْن أَبِي مَرْيَم. وَقَالَ بعض أهل النسب: أَبُو سروعة وعقبة [ابن الحارث [3]] أخوان.