* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} وذلك أن عمرو بن أمية الضمري حين انصرف من بئر معونة لقي رجلين كلابيين معهما أمان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقتلهما ولم يعلم أن معهما أمانًا من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ففداهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومضى إلى بني النضير ومعه أبو بكر وعمر وعليّ، فتلقوه بنو النضير، فقالوا: مرحباً يا أبا القاسم، ماذا جئت له؟ قال: "رجل من أصحابي قتل رجلين من كلاب معهما أمان مني، طلب مني ديتهما فأريد أن تعينوني"، قالوا: نعم، والحب لك والكرامة يا أبا القاسم! اقعد حتى نجمع لك! فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الحصن وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعلي بين يديه، وقد توامر بنو النضير أن يطرحوا عليه حجراً، وقال بعض أهل العلم: بل ألقوه، فأخذه جبرئيل -عليه السلام-، وأخبر النبي -عليه السلام- بما توامر الفسقة وما هموا به، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتبعه أبو بكر وعُمر وعليّ -رضي الله عنهم-؛ فأنزل الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} الآية (?). [باطل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015