مطيعين، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شاس بن قيس وما صنع؛ فأنزل الله في شاس بن قيس وما صنع: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا}.
وأنزل الله -عزّ وجلّ- في أوس بن قيظي وجبار بن صخر ومن كان معهما من قومهما الذين صنعوا ما صنعوا مما أدخل عليهم شاس بن قيس من أمر الجاهلية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)} إلى قوله: {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105] (?). [ضعيف]
* عن عكرمة؛ قال: كان بين هذين الحيين من الأوس والخزرج قتال في الجاهلية، فلما جاء الإِسلام؛ اصطلحوا، وألف الله بين قلوبهم، وجلس يهودي في مجلس فيه نفر من الأوس والخزرج، فأنشد شعراً قاله أحد الحيين في حربهم فكأنهم دخلهم من ذلك، فقال الحي الآخرون: وقد قال شاعرنا في يوم كذا وكذا، فقال الآخرون: وقد قال شاعرنا في يوم كذا وكذا، فقالوا: تعالوا نرد الحرب جذعاً كما كانت، فنادى هؤلاء: يا آل أوس! ونادى هؤلاء: يا آل خزرج! فاجتمعوا وأخذوا السلاح واصطفوا للقتال؛ فنزلت هذه، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قام بين الصفين؛ فقرأها، ورفع صوته، فلما سمعوا صوته؛ أنصتوا وجعلوا