من أهل البدع، فمنهم من مسخ خنزيراً من الرافضة، وقد تواترت بذلك الحكايات (?)، وفيهم من يعبد الطاغوت فيصور تماثيل يتوجهون إليها، ويدخلون في مداخل السحرة (?) كما هو معروف [عن] (?) غير واحد منهم، وأما غضب الله ولعنته بسبب كثرة كذبهم وظلمهم وفسقهم فأعظم من أن يذكر.
قال: (ولقد بالغ السلف في الاحتياط بجنابه - صلى الله عليه وسلم -، حتى أفتى بعضهم بأن من سب (فاطمة أو عائشة) (?) أنه يقتل، وقال: على هذا مضت سيرة أهل العلم، وأفتى بعض الشافعية أن من سب أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علياً -رضي الله عنهم- فهو كافر، وأفتى طائفة بكفر الرافضة، ونقل عن أحمد أنه استفتي فيمن شتم عثمان فقال: هذا زندقة (?)، وروي عن أحمد رواية أخرى أنه قال: من سب واحداً من الصحابة فقد كفر (?)، وذكرت ذلك لتعلم عظم الوقوع في الجناب النبوي عند العلماء، وقد صح وثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أباح دم من نقصه وسبه، ولم يختلف في ذلك الصحابة، ولقد (?) رووا أن ابن أبي سرح بعد وقيعته جاء به عثمان -رضي الله عنه- وكان أخاه من الرضاعة، وقال: بايعه يا رسول الله، فأعرض عنه، ثم (?) جاءه من الناحية الأخرى أيضاً، فقال: بايعه يا رسول الله فأعرض عنه؛ ثم بايعه النبي - صلى الله عليه وسلم - في المرة الثالثة، وقال فيما روي: ما صمتُّ