النقل عن أهل الكتاب، وأشهر النقلة

كلامه في [الإلهيات] (?) فقليل جداً وفيه خطأ كثير، وكانوا يسمون ذلك علم (ما بعد) (?) الطبيعة أو علم ما قبل الطبيعة، ويسمونه الفلسفة الأولى والحكمة العليا؛ لكونهم يتكلمون فيه على الأمور الكلية العامة؛ كالوجود وانقسامه إلى جوهر وعرض، وعلة ومعلول، وقديم وحادث، وواجب وممكن، وأما نفس معرفتهم بالله والملائكة وأنبيائه فبعيدة جداً، وقد بسطنا الكلام عليهم في غير هذا الموضع.

والمقصود هنا أن ما دخل في هؤلاء من دين الحنفاء الذي بعث الله به (?) رسله فهو أقل مما دخل في الإسلام من دين اليهود والنصارى، ولهذا لم يكن على عهد الصحابة والتابعين من أدخل شيئاً من دين هؤلاء، بل كان يوجد من ينقل عن أهل الكتاب وعلمائهم مثل كعب (?) ووهب (?) ومالك بن دينار (?) ومحمد بن إسحاق (?)، ومثل ما ينقله عبد الله بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015