وفي هذه الطبعة زدت في شرح الآيات وزدت بعض الأحاديث وبعض التعليقات الفقهية

فعلى الإنسان العاقل أن يشمِّر عن ساعد الجدِّ، ويثابرَ على طاعة الله قبل فوات الأوان، خاصة وأنَّ أجلنا مجهول، والعمر قصير، وإياك أن تكون من المسوِّفين فتندم ولات ساعة مندم.

لذا فإني أقدِّم إليك أيها القارئ العزيز ومضاتٍ من سُنَّة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حول الموت ومقدماته، وعذاب القبر ونعيمه، وهي مما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -، علّها تذكرني وإياكَ بحقيقة الحياة والموتِ، وتجعلنا ممن يعودُ إلى الله تعالى قبل انتهاء هذه الرحلة القصيرة، فنفوزَ بسعادة الدارين والحمد لله رب العالمين.

قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (8) سورة الجمعة

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)} سورة الحشر

وقال الشاعر:

فلو أنا إذا متنا تُركنا ... لكان الموتُ راحةَ كلِّ حيّ

ولكنا إذا متنا بُعثنا ... ونسألُ بعده عن كلِّ شيِّ

وقال آخر:

أيا عبدُ كم يراك اللهُ عاصيا ... حريصاً على الدُنيا وللموتِ ناسيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015