فشمِّرْ عن ساعد الجِدِّ في هذه الحياة.
إن الله سبحانه وتعالى ما خلقك عبثاً، وإنما خلقكَ لكي تؤديَ الأمانةَ التي أناطها بكَ، إنها أمانةُ التكليفِ والاستخلافِ في هذه الأرضِ.
قال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب
إن الله سيسألُك عن كلِّ تصرفاتِك في يومٍ لا ريبَ فيه. قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} (24) سورة الصافات
فتزودْ لذلكَ اليومِ، وخيرُ الزاد التقوى كما قال تعالى: {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} (197) سورة البقرة.
فإذا تزودتَ جاءكَ اليوم الذي يزولُ عنك فيه الخوفُ والحزنُ نهائياً.
فهيا قبل أن يأتيك الموتُ وعندها ينقطع الرجاءُ ويزول الأملُ، ويبطلُ العمل، ولا ينفعك إلا ما قدمت ... {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} (89) سورة الشعراء
والحمد لله رب العالمين