وقد أفردها بمؤلفات مستقلة، كما فعل يوحنا الدمشقي وبولص الأنطاكي في رسالته عن النصرانية والإسلام.
وقديما قال المشركون عن القرآن: {إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ، إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} [المدثر: 24، 25] .
وقالوا عنه: {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] .
وقالوا عن الرسول: {إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النحل: 103] .
وقالوا له: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ} [الحجر: 6] .
وقالوا له: لست مرسلا.. قالوا غير ذلك الكثير عن القرآن وعن الرسول مما حكاه القرآن عنهم، فلا غرابة -إذن- أن تردد هذه الاتهامات على ألسنة أحفادهم في كل جيل من المستشرقين والمبشرين بالنصرانية ومن دار في فلكهم من أبناء ملتنا.
وكذلك الذين اتهموا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه عبقري أو أحد العظماء العشرة في العالم، أو أنه طالب رياسة وزعامة، أو مصلح اجتماعي ... أو ... أو، ولا نجد لديهم جديدًا عما حكاه القرآن عن أهل الكتاب بالمدينة أو مشركي مكة، ولا يتسع المقام لتفصيل القول في ذلك لكن نود الإشارة إلى أمور: