وأشار الجعفري إلى ترك النصارى أكل اللحم في صيامهم وتحريمه وذلك مما أحدثوه بالرأي بعد المسيح (?).

5 - تشريع النصارى في الزواج

5 - تشريع النصارى في الزواج: ترغب الأناجيل عموماً بالعزوبة وتدعو إلى الزهد وترك الزواج إلا من خاف على نفسه الزنا فله الزواج بواحدة فقط، يقول بولس: ... إذا من زُوج فحسناً يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن (?). وقال: فحسن للرجل ألا يمس امرأة (?) وقال: .. ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرمل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا، ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا (?) وأما القسيس والرهبان فمحرم عليهم الزواج اقتداءً بالمسيح بزعمهم (?)، وقد ناقش بعض العلماء المسلمين في عصر الحروب الصليبية مسألة الزواج عند النصارى ومنهم الجعفري والقرافي وكان ذلك على النحو التالي:

أ- بيان ضلالهم في ذلك وأن الأمر بترك الزواج مما لا يصح نسبته إلى المسيح.

ب- إن ما تمسك به النصارى من نصوص في الإنجيل ظاهرها الترغيب بترك الزواج من أجل الله كقول المسيح عليه السلام: ... من ترك زوجة من أجلي، فإنه يعطى للواحد مائة ضعف ويرث الحياة الدائمة (?). ولا يجوز إجراؤه على ظاهره، إذ المقصود من ذلك - إن صح - ترك الزوجة إذا طلبت فراقه لعجزه أو لأي سبب آخر (?). ثم إن في الإنجيل أيضاً نصوصاً تعارض ذلك منها قول المسيح: إن الذي زوجه الله لا يقدر أحد على تفريقه (?) وقوله: من طلق زوجته باطلاً فقد عرضها للزنا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015