وقد كان ذلك سنة 170م وقد بين صاحب قصة الحضارة هذه القضية بقوله: أما الأناجيل فليس أمرها بهذه السهولة، وذلك أن الأناجيل الأربعة التي وصلت إلينا هي البقية من عدد أكبر منها كثيراً كانت في وقت ما منتشرة بين المسيحيين في القرنين الأول والثاني (?). وإذا كانت هذه الأناجيل الأربعة قد تم اختبارها من بين أناجيل كثيرة فلا يستبعد أن يكون الإنجيل الصحيح من بين ما تم استبعاده وحتى هذه الأربعة المعتمدة لم تسلم من الاختلاف فيما بينها بل والتناقض الذي لا يمكن التوفيق فيه وقد تساءل ابن القيم (?)، كيف يكون في الإنجيل الذي أنزل على عيسى قصة صلبه وما جرى له من الألم ثم الموت والقيام من القبر إلى غير ذلك مما هو من كلام شيوخ النصارى (?)، وفيما يلي نبذة على ما يسمى عند النصارى بالأناجيل الأربعة القانونية التي أقروها لتوافق التحريفات التي أدخلوها على ديانتهم في مجامعهم المختلفة: مثل إنجيل متى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا (?).