وكتاب مقام المدرك في إفحام المشرك وكتاب مقصد السبيل في معرفة آيات الرسول، وكتاب آفاق الشموس وأعلاق النفوس، والأخير في أحكام النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت لأبي عبيدة – رحمه الله – مشاركة في الجهاد العسكري ضد النصارى حتى أنه أسر في طليطلة سنة 540هـ وبقي في الأسر إلى سنة 542هـ، وكان خلال فترة أسره يحاور النصارى ويناقشهم ويملي الحجة على المسلمين الذين في الأسر معه لمواجهة شبه النصارى وإدعاءاتهم وبعد فكاك أبي عبيدة من الأسر ودعماً منه للجهود المبذولة في مواجة النصارى جميع بعض ردوده ومناقشاته معهم في عدة نسخ ووضعها بأيدي المسلمين الذين لا يزالون تحت الأسر في طليطلة، حيث قال صاحب كتاب الذيل والتكملة عن ذلك: " ... وتركه في نسخ بأيدي جماعة من المسلمين المبتلين بالأسر هناك لما يسر الله في تخلصه (?) وقد كانت وفاة أبي عبيدة في فاس سنة 582هـ (?).

ع- محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي: كان من علماء المغرب الإسلامي الذين لهم جهود في دعوة النصارى نشأ في قرطبة بالأندلس وأخذ من علمائها ثم هاجر إلى المشرق واستوطن مصر حيث كانت وفاته في منية الخصيب بصعيد مصر سنة 671هـ (?) وكان القرطبي محدثاً، فقيهاً، مفسراً، متبحراً في كثير من العلوم وكان ورعاً زاهداً، متعبداً، عمّر أوقاته بين العبادة والتصنيف، حيث خلف العديد من المؤلفات القيمة، من أشهرها: كتابه في التفسير: الجامع لأحكام القرآن، والأسنى في أسماء الله الحسنى، والتذكار في أفضل الأذكار والتذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة، إلى غير ذلك (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015